نسبت صحيفة “العلم” المغربية إلى مصادر وصفتها بـ “وثيقة الإطلاع” أن مجموعة من الأشخاص الموالين لجبهة البوليزاريو الإنفصالية اقتحموا المسافة الفاصلة ما بين برجي المراقبة المغربي و الموريتاني على الحدود المغربية الموريتانية و تعمدوا قطع الطريق أمام العابرين و أمام الحركة التجارية، وادعى المقتحمون أن حركتهم جاءت تنديدا بالقرار السيادي الذي اتخذته السلطات الموريتانية خلال الأسابيع القليلة الماضية و القاضي بإجبار جميع العربات العابرة لحدودها البرية بدفع رسم بقيمة مليوني أوقية للسماح لها بالعبور إلى الأراضي الموريتانية. و اعتبر المقتحمون أن هذا الإجراء تسبب لهم في أضرار كبيرة و طالبوا بإلغائه و التراجع عنه فورا، و هو الأمر الذي رفضته السلطات الموريتانية التي قالت الصحيفة إنها كانت مجبرة على إتخاذ مثل هذا الإجراء لعدة أسباب من بينها أن العديد من الأشخاص المقيمين بمخيمات البوليساريو كانوا يدخلون سيارات و أشكال أخرى من العربات و كثير منها مسروق و يبيعونها في موريتانيا، كما أن العديد من هذه العربات كانت تنقل المواد المسروقة من مخيمات لحمادة و المتحصلة من الإعانات الدولية لفائدة اللاجئين و تباع في الأسواق الموريتانية ، و كل هذا كان و لا يزال يلحق أضرارا بليغة جدا بالاقتصاد الموريتاني.
وأضافت الصحيفة ” و في إطار تنسيق أمني بين السلطات الأمنية على الحدود بين المغرب و موريتانيا أقدمت قوات أمن مغربية صبيحة يوم الإثنين الماضي على فك الإعتصام الذي كان يخوضه بعض الأشخاص المقيمين في مخيمات لحمادة، ورغم لا قانونية هذا الاعتصام و الأضرار التي لحقها بالمغرب فإن هذه السلطات اكتفت بتفريق المعتصمين و وضع حد لهذه الحركة دون اعتقال أي شخص منهم.