المرابع ميديا ـ يطرح اختطاف الرهينة الفرنسي هيرفي غوردال في الجزائر، الكثير من الأسئلة فقد ظهر في شريط الفيديو وهو في وضعية عادية وكان برفقة إرهابيين اثنين ملثمين طلبا منه توجيه رسالة للرئيس الفرنسي هولاند، وحاول الإرهابيون إخفاء الشجرة في الخلفية حتى لا يتمكن المحققون من التعرف على الموقع من خلال نوعية الأشجار.
ويستغرب المراقبون سرعة تلاحق الأحداث، إذ بعد اختطاف المجموعة للرهينة الفرنسي بيومين فقط تم في ظرف قياسي تسجيل شريط فيديو وبثه عبر الانترنت.
ويعتقد المحققون ـ حسب مصدر أمني جزائري ـ أن عدد المشاركين في عملية الإختطاف لا يقل عن 12 شخصا انقسموا إلى مجموعتين رئيسيتين الأولى قامت بالإختطاف، ثم احتجزت المرافقين الجزائريين في مكان خفي، وسلمت الرهينة للمجموعة الثانية التي بدأت في عملية نقله إلى موقع آمن. واستعمل الخاطفون أسلحة من نوع كلاشنكوف ، وقنابل يدوية، وكان من بينهم موريتاني ومغربي، وقد شوهد الموريتاني في شريط الفيديو وهو يقرأ بيان الجماعة الخاطفة، ويعتقد المحققون أن القاضي الشرعي السابق لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب هو من أعطى الأمر باختطاف الرهينة الفرنسي.
وقال مصدر أمني، إن عملية اختطاف الرهينة الفرنسي نفذتها جماعتان مسلحتان، في طريق قريب من منطقة غابية تدعى آث وردان ببلدية أقبيل في الحدود بين ولايتي تيزي وزو والبويرة. وتمت عملية الاختطاف بسرعة حيث تمكن الإرهابيون من إخلاء الرهائن الأربعة 3 جزائريين وفرنسي ونقلهم من المنطقة في غضون أقل من ساعة، وهو ما يثير استغراب خبراء جهاز مكافحة الإرهاب في مديرية الاستعلامات والأمن الجزائري. وتشير مصادر إلى أن التحقيق الأمني يتجه نحو تأكيد فرضية وجود خلية نائمة للجماعات الإرهابية في منطقة تيكجدة قامت بعملية رصد دقيق للرعية الفرنسي ثم نقلت المعلومات حول تواجده إلى مجموعة التنفيذ التي باغتت الرهينة الفرنسي بسرعة.