الإسلاميون في حزب تواصل عيونهم على «التنظيم الدولي» و «فخ» المواجهة مع النظام؟!

المرابع ميديا – استعرض تقرير لمراسل «القدس العربي» بنواكشوط ما وصفه بقرب حدوث اعتقالات داخل صفوف الإسلاميين المنضوين في حزب تواصل.
المراسل اعتمد في تحليله للأوضاع الراهنة على ما قال إنها أنباء تتداولها بعض المواقع المقربة من الدوائر الرسمية دون أن يذكر أسماءها.
ويرى مراقبون أن هذا التقرير الذي نشرته صحيفة مملوكة للإخوان المسلمين، في هذا التوقيت المتزامن مع تصريحات تصعيدية لأبرز شخصيتين في حزب تواصل والجماعة الأسبوع الماضي، إنما يدخل في إطار حرب البيانات المشفرة التي تشتد وتخفت بين الإسلاميين (الإخوان) والنظام.
فقد نسب للعلامة محمد الحسن ولد الددو قوله بأن البلاد مازالت بعيدة عن النمط الديمقراطي المطلوب، كما اتهم رئيس حزب تواصل المؤسسة العسكرية واصفا إياها بالحزب السياسي.
وتطرح التوجسات التي يبديها الإسلاميون من مواجهة محتملة مع النظام، العديد من التساؤلات في وقت يجري فيه الحديث عن توجه عام في المنطقة لمحاربة الإرهاب.. فهل هناك علاقة بين هذا وذاك؟ ، أم أن الأمر يتعلق بتصفية حسابات على إثر غلق جمعية الدعوة “الذراع الإخواني” مؤخرا، وهو ما يتناقض كمبرر يمكن اعتماده من طرف الإسلاميين لكونهم موجودين في البرلمان والمجالس المحلية!.
وستحمل نتائج مواجهة للإسلاميين مع النظام في الوقت الحالي إن وقعت، دليل إدانة لهم بارتباطهم بسياق التنظيم الدولي للإخوان، وهو ما يعني أن المعركة المفترضة، قائمة على إصطفاف النظام الحالي مع محور الإعتدال السعودي أكثر منها محاولة تسويق مبررات أخرى.. ما يعني بالنتيجة أن الإسلاميين مازالوا مترددين في الإفصاح حتى الآن عن مخاوفهم بشكل موضوعي إلى ما بعد الساعة صفر.