استغلت صحيفة “السبيل” القريبة من الإخوان المسلمين في الأردن حوارا سابقا أجراه الصحفي بقناة الجزيرة القطرية مع وزير الداخلية التونسي الأسبق الباجي قائد السبسي قالت إنه يعترف فيه بتزوير الإنتخابات في عهد بورقيبه، لتخرج بنتيجة مؤداها أن مراقبي الإنتخابات الرئاسية الموريتانية المنتهية، ليسوا إلا شهود زور باعتراف بعضهم.
وأضافت الصحيفة أنه ” في عقود الدكتاتورية في دول العالم العربي كانت الأحزاب المعارضة – على ضعفها – تشكك في أحيان كثيرة في نزاهة أولئك المراقبين خاصة إذا ما شهدوا بنزاهة انتخابات يعلم الجميع أن الفائز فيها هو منظمها وأن نسبة فوزه لن تكون دون التسعين بالمائة.” والطريف في وفد المراقبين الذي أرسله الإتحاد الأفريقي مؤخرًا لمراقبة الانتخابات الرئاسية التي عقدت في موريتانيا – تقول الصحيفة – هو وجود زعيم حزب حركة نداء تونس، الباجي قائد السبسي، على رأس البعثة الأفريقية، فإذا كان من الصعب معرفة تاريخ الأربعين مراقبًا الذين ضمتهم البعثة، فإنه من السهل أن تجد على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للباجي قائد السبسي وهو يقول صراحة للإعلامي أحمد منصور في برنامج بلا حدود إن الانتخابات التي أشرف على تنظيمها في ستينات القرن الماضي عندما كان وزيرًا للداخلية في عهد بورقيبه كانت انتخابات مزورة. لكن من المفارقات التي مثلت خروجا على النص من لدن الصحيفة في هذه المقارنة، أن ما قصده الباجي قائد السبسي لم يكن سوى أن الشعب التونسي كان ملتفا حول بورقيبه ولم تكن الإنتخابات إلا نتيجة بديهية لهذا الموقف الشعبي.
للإطلاع على الفيديو اضغط هنا