Zwei Fotos im Frame
Foto 1 Foto 2

“المفتي العالمي”.. كتاب جديد حول القرضاوي

arton4169-989afصدر بداية هذا العام كتاب جديد حول الدكتور يوسف القرضاوي تحت عنوان “المفتي العالمي ظاهرة القرضاوي”، يتناول مسيرة حياة الشيخ القرضاوي وإسهاماته الفقهية والفكرية بالنقد والتحليل، وهو العمل الذي ساهم فيه مجموعة من الكتّاب والباحثين العرب والأجانب من بينهم الراحل حسام تمام. ويقدم الكتاب رؤى نقدية بالغة الأهمية لرؤى القرضاوي وكتبه ومسيرته في الأزهر وعلاقاته بجماعة الإخوان المسلمين ورحلته إلى الخارج التي امتدت لأكثر من 50 عاما قضاها في قطر، ودور قناة “الجزيرة” في الترويج له وتعزيز دوره على الساحة الدينية حتى تحول إلى مفتي عالمي. كما يعرض الكتاب الذي ترجمته دينا حسن وصدر عن مركز دراسات الإسلام والغرب، في 196 صفحة من القطع الكبير، مقدمة تحليلية للزميل مصطفى عبد الرازق يتناول فيها رؤية نقدية للقرضاوي على ضوء موقفه من الربيع العربي بشكل تحول معه إلى ما يصفه الكاتب بفقيه السلطة في الدوحة، بالتبرير الفقهي لمواقفها خاصة تجاه مصر بعد عزل مرسي، ما أثار الكثير من الشبهات حول الدور الذي يلعبه وجعله موضع انتقاد ورفض الكثير من المصريين بل والمسلمين على مستوى العالم وتراجع دوره الذي عمل على الحفاظ عليه على مدى سنوات عمره. وبعيدا عن الجوانب المثيرة للجدل في مسيرة القرضاوي يناقش الكتاب مجموعة من القضايا المهمة مثل موقف الإسلام من المرأة والتعامل مع العصر وفقه الأقليات ومفهوم المصلحة، وذلك على ضوء مواقف القرضاوي التي أعلنها وكتب في شأنها خلال مراحل حياته المختلفة.
وخلال ندوة تم فيها مناقشة الكتاب “المفتى العالمي.. ظاهرة القرضاوي.. فقيه السلطة والربيع العربي”، من تأليف بتينا جراف ، جاكوب بيترسن، وترجمة دينا حسن، شارك فيها: د. محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية، وكمال حبيب الباحث فى الشؤون الإسلامية وأدار الندوة الكاتب الصحفى مصطفى عبد الرازق.
قال مصطفى عبد الرازق: نناقش كتاب بالغ الأهمية حول الشيخ يوسف القرضاوى سواء بشأن إسهاماته أو مواقفه المثيرة للجدل فى الفترة الأخيرة، والتى يراها البعض أنها هبطت به كشيخ وجعلته محال جدل فى الشارع المصرى والعربى وذلك على خلفية حالة الاستقطاب التى ظهرت عقب ثورة 30 يونيو.
و أوضح أن الكتاب تم تأليفه منذ أربع سنوات وكان معد للنشر ولكن الظروف حالت دون ذلك وقتها.. ويثير الكتاب عدة تساؤلات هل عندما نتعامل مع القرضاوى نعامله على أنه شخص واحد أم عدة شخصيات، وهل نغفل إسهاماته الفكرية بعد تصريحاته الأخيرة.
وأشار إلى أن القرضاوى أصبح فقيه السلطة وهو ما جعله يفقد ثقة الشارع فبعد أن كان لديه القدرة على تحريك الشارع العربي، أصبح الآن مواقفه لا تجد صدى لدى الشارع المصرى لإرتباطه بمشروع سياسى معين.
ومن جانبه قال الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الكتاب بقلم كتَّاب أجانب وترجم عن طريق مركز دراسات الإسلام والغرب، ودعونا نعترف أن شخصية القرضاوى شخصية أثارت الجدل كثيرا وتثيره فى الآونة الأخيرة بصفة خاصة وينبع ذلك من عدة نواحي، وهو انه رجل ذو شخصية متعددة الجوانب فهو أكاديمى وعمل كداعية ومفتى وله افتاءات كبيرة جدا كما انه ناشط سياسي.
وأضاف أن شخصية مثل القرضاوى يمكن القول عليه إنه ظاهرة له ما له وعليه ما عليه، فهو رجل ترك بصمته فى مجال الدعوة والفكر الإسلامي، والدليل ان الغربيون أنفسهم وهم لا يجاملون، ألفوا عنه الكتاب المتاح حاليا وهو من أوله لآخرة لصالحه حيث لم يتضمن مواقفه الأخيرة مع الشعب المصرى والجيش والشرطة فهو تحليل له كداعية وناشط ومواقفه فى الإفتاء.
وتابع: الكتاب ينتهى إلى أن ابرز جانب فى شخصية القرضاوى أنه مفتى لا يبارى ولا نظير له حتى أنه يقال إنه أكثر شهرة فى القرن العشرين بالنسبة للإفتاء، لذلك تم تسميته بالمفتى العالمي.
فيما قال كمال حبيب الباحث المتخصص فى شئون الحركات الاسلامية ان الكتاب رؤية غربية لظاهرة الشيخ القرضاوى كمفتى تجاوز حدود مذهب أو دولة أو جماعة حيث اصبح مفتيا عالميا، ولكنه كتب على عجلة حيث لم يعودوا إلى مراجع واعتمدوا على كتاب عن حياة القرضاوي.
وأضاف ان الكتاب يتضمن بحث لـ”حسام تمام” وهو البحث الأهم فى الكتاب لأنه كان عضوا بالإخوان وقد كتب عن علاقة الشيخ القرضاوى وجماعة الإخوان، وأشار تمام فى البحث إلى ان القرضاوى أزهرى وليس هناك أزهرى أو عسكرى يمكن أن يعجب الإخوان ومع ذلك انضم إليهم.
وأوضح حبيب أن القرضاوى من مواليد 1926 وهو من الغربية ودخل جماعة الاخوان فى الخمسينات وسجن فى عهد جمال عبد الناصر واهتم بمشكلة الفقر وكيفية حلها، وهو فقيه ويملك ادوات خريج الفكر والأحكام وقادر على الإفتاء ولدية أكثر من 100 مؤلف ودرس اللغة العربية على أصولها والقواعد والفكر والعقيدة لذلك نحن أمام شخص متمكن.
وتابع : القرضاوى رغم انه قوى فى الفقه ولكنه يبدو ضعيفا بعلاقته مع الإخوان ويبدوا انه يتأثر بما يسمعه واللحظة التى يخرج بها الفتوى، فمثلا تيار الوسط المنشق عن الإخوان كان على صلة به وهو كان مع فكرة إنشاء حزب سياسى للإخوان وهو فى السبعينيات، إلا ان تيار الشباب داخلها لم يتمكنوا من عمل شيء وعندما حاولوا إنشاء حزب الوسط قام أحد أعضاء الجماعة بسحب عدد من التوكيلات خلال نظر القضية أمام القضاء ورفضت الدعوى ولم يحصل حزب الوسط وقتها على رخصة الحزب وكانت الضربة من الخلف من الجماعة لتيار الوسط.

اترك تعليقاً