أيها السياسيون..الوطن أمانة في أعناقكم

إفتتاحية – المرابع ميديا: يرى مراقبون أن المرحلة الحالية ستشهد تطورات غير متوقعة في المشهد السياسي، ويذهب البعض إلى أن إعادة انتخاب الرئيس محمد ولد عبد العزيز سيزيد من الشرخ بين القوى المقاطعة والتي اختارت مسار التصعيد من الآن ضد النظام الحاكم.
إذ تشير حرب التصريحات والبيانات التي ظهرت والإشارات “المشفرة” لكلا الطرفين على أن المواجهة باتت حتمية، وأنه سيكون لها ما بعدها خلال العهدة الرئاسية المقبلة.
ويبدو أن حظوظ التقارب باتت ضئيلة في وقت شكل فيه صعود “التطرف” سمة حاضرة في الشارع، حيث يراهن مناهضو النظام حاليا بعد استنفاد خيار التوافق والحوار، إلى استخدام وسائل مواجهة تعتمد في أغلبها على صيغ “التمرد” والعصيان.
و على حد ما تكشف الرسائل الأخيرة للمقاطعين والنظام على حد سواء عن وصول الخلاف بينهما مرحلة اللاعودة، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات، هل نحن أمام “أزمة” ستكون هذه المرة عاصفة وغير مسبوقة لفشل الحوار بين هذه القوى والنظام؟
أم هي مجرد “ظاهرة صوتية” لأطراف معارضة وقعت ضحية تصفية حسابات سياسية و تبحث لها عن موقع في السلطة بأي ثمن؟
أم هو – وهذا محتمل – صراع يقوده “المغبونون” ليقطف ثماره الساسة ويضيفوه إلى رصيدهم النضالي رغم أن المخاطرة بالوطن بهذا الشكل تعني “انتهازية” صرفة و نكرانا لأبسط قيم الديمقراطية والتناوب السلمي على السلطة.