19 مايو 2025 , 4:52

الاستخبارات الروسية “قوة ناعمة بأطراف حادة”

13997044279866152 - Copieتطبيق سيد الكرملين لخطة مدروسة من خلال تأسيس وتجهيز وتمويل شبكة عمليات استخباراتية مكشوفة وسرية في جميع البلدان المحيطة، كان في مكانه لاحتواء أي توسع للنفوذ الغربي وخصوصا بعد الحدث الذ يشهدته أوكرانيا.
ويصف مسؤولو العمليات الاستخبارية التي تجريها موسكو بأنّها «قوّة ناعمة بأطراف حادّة» وتتضمّن استراتيجيات وأدوات مواجهة تُشبه ما كان سائداً أيام الحرب الباردة.
ولكن يبدو أنّ الكرملين يستفيد أيضاً من إنشاء «الجمعيات والمنظمات غير الحكومية» التي ترفع رايات حقوق الإنسان والأقليات أو النوادي الاجتماعية ذات الأهواء القومية لتعزيز روح الانتماء الروسية العليا في المجتمعات التي تنتشر فيها.
وبحسب تحقيق لمجلة التايم فإن الهدف الأكبر للاستراتيجية التي يعتمدها الكرملين هي مواجهة النفوذ الغربي في البلدان المجاورة، ويضيف التحقيق أنّ الترسانة العسكرية التي يتمتع بها حلف شمالي الأطلسي عظيمة، كما تتيح مادته الخامسة تدخل أي دولة لنصرة من يتعرّض لهجوم، غير أنّ الجهود الاستخبارية الروسية في البلدان التابعة للحلف، إنما الضعيفة نسبياً، تُعدّ فعالة بقدر العمليات العسكرية.
وعلّق المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA) جون ماكلوغلين بأنه «إذا عمد – فلاديمير بوتين – إلى تحدّي حلف شمالي الأطلسي بطريقة تشلّ عمله وفقاً للمادة الخامسة، فإنّ ذلك سيكون خنجراً في قلب الحلف» .
ومما يظهر، فإنّ الجهود الروسية تكثفت كثيراً خلال السنوات القليلة الماضية ووصلت إلى عقر دار الناتو نفسه، حيث اكتشف مسؤولوه قبل أربع سنوات عميلين روسيين مزعومين ينشطان في مقرّه الأساسي في بروكسل.
وخلال الأزمة الأوكرانية الأخيرة، اتضح أن موسكو أضحت واعية بشكل أكثر حرفة لأهمية الدعاية القومية والسياسية في محيطها، وهي تنفذ خططها مدعومة بتشريعات ذكية كالقانون الذي أقره البرلمان بدفع من الرئيس بوتين، ويجيز لإدارته حماية الأقليات الروسية في المحيط.

شاهد أيضاً

ترامب يزور ثلاث دول خليجية منتصف مايو القادم 

أعلنت السكرتيرة الصحفية بالبيت الأبيض؛ كارولين ليفيت، في مؤتمر صحفي، مساء أمس (الثلاثاء)، اعتزام الرئيس …

اترك تعليقاً