السفير الشيخ سيد أحمد ولد باب امين: النظام سيضطر للحوار مع المعارضة

رفض رئيس منتدى الديمقراطية والوحدة السفير الشيخ سيدي أحمد ولد باب امين التعليق على تصريحات وزير الإعلام برفض تشكيل حكومة جديدة، قائلا إن الظرف الدولي والوطني يفرض على النظام الحالي اللجوء إلى الحوار.

واعتبر ولد باب امين أن الرئيس ولد عبد العزيز مقبل على انتخابات وهو يترأس الاتحاد الإفريقي ولذا فهو ملزم بتقديم المثل في الديمقراطية من خلال انتخابات حرة وشفافة. وقال إنه التقى الوزير الأول الأسبوع الماضي وأكد له على إرادة الحكومة في تنظيم انتخابات توافقية وشفافية يشارك فيها كل الأطراف السياسية.

وأضاف ولد باب امين في مقابلة أجرتها معه أسبوعية Le calameإن الوقت لا يزال مبكرا على اختبار هذه الإرادة الحكومية، ولذا وافقنا على عقد لقاء أولي لتحديد جدول أعمال الحوار.

وفي تعليقه على الحديث عن تأجيل الانتخابات من قبل مسؤولي النظام قال إن ذلك ليس أولوية بالنسبة للمعارضة باعتباره وضعا للعربة أمام الحصان، فنحن نريد الحصول على ضمانات توفر جوا ديمقراطيا لتنظيم الانتخابات، وما يهمنا هو الوقت الكافي لتوفير هذه الضمانات، وأي حديث عن التأجيل يجب أن يكون بصفة تخدم أهدافا مشتركة.

ولد باب امين رد على سؤال يتعلق بتحديد لجنة الانتخابات لتاريخ الشوط الأول من الانتخابات قائلا: إن هذا الأمر لا يدخل في صلاحيات اللجنة، حيث أن تاريخ الاستحقاق الرئاسي محدد بالدستور ويصدر بذلك مرسوم رئاسي ولا علاقة له باللجنة ولا بالحكومة ولا بالحوار مع القيادات السياسية.

ووصف رئيس منتدى المعارضة تجربة اتفاق داكار بأنها ليست مشجعة حتى يتم إعادة تكرارها، مؤكدا أن مجرد تشكيل حكومة توافقية لفترة محدودة ليس كافيا لضمان مصداقية الانتخابات، بل إن هناك ضرورة لإعادة تشكيل الهيئات المشرفة على المسار الانتخابي وحياد الدولة والتحضير الفني الجيد للانتخابات.