الرئيس الفلسطيني يعلن بدء إجراءات للانضمام إلى 15 معاهدة دولية

 (د ب أ)- أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء، بدء إجراءات للانضمام إلى 15 معاهدة دولية ردا على “مماطلة” إسرائيل في الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى المعتقلين الفلسطينيين. ووقع عباس خلال ترؤسه اجتماعا للقيادة الفلسطينية في مدينة رام الله في الضفة الغربية، على وثيقة للانضمام إلى المعاهدات الدولية بعد أن حظي القرار بمصادقة أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة “فتح” بالإجماع.وقال عباس في كلمة له بثها تلفزيون فلسطين الرسمي، إن هذه الخطوة جاءت ردا على التزام إسرائيل باتفاق تجميد التوجه الفلسطيني للانضمام للمؤسسات والمعاهدات الدولية مقابل إفراجها عن 104 من قدامى المعتقلين الفلسطينيين برعاية أمريكية.

وأضاف ” للأسف وعدنا تسع مرات وفي كل مرة يقال لنا الحكومة الإسرائيلية ستجتمع من أجل اطلاق سراح (الدفعة الرابعة) لكن حتى اللحظة لم يحدث ذلك وكان أخر موعد اليوم ظهرا وبالتالي لم يحصل هذا على الإطلاق”.وتابع عباس قائلا: ” عرضت الأمر على القيادة لأننا قلنا اذا لم يطلق سراح الأسرى فإننا سنبدأ بالذهاب والانطلاق إلى 63 منظمة دولية واتفاقية ومعاهدة والقيادة وافقت بالإجماع وإجراءات الانضمام للمعاهدات الدولية سترسل فورا ولسنا بحاجة إلى جواب في معظمها “.في الوقت ذاته، أكد عباس أنه لا يريد استخدام “حق” الانضمام لهيئات الامم المتحدة والمعاهدات الدولية ضد أحد، ولا يريد أن يصطدم مع الإدارة الأميركية بالذات “لأنها تساعدنا وبذلت جهودا كبيرة “.وقال إن “وزير الخارجية الأمريكي (جون كيري) بذل جهودا خارقة، والتقيناه

39 مرة منذ انطلاق المفاوضات، لا نعمل ضد أحد، لكن لم نجد طريقة أخرى، كما أن هذا الإجراء حق لنا، ووافقنا على تأجيله لمدة 9 أشهر، ولم نوافق على إلغاء هذا الحق “.

وأكد عباس على إصرار القيادة الفلسطينية على التوصل إلى تسوية من خلال المفاوضات والمقاومة السلمية الشعبية.وقال “سنواصل السعي للوصول إلى حل يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وحل عادل لقضية اللاجئين “.وكان مقررا الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من قدامى المعتقلين الفلسطينيين يوم السبت الماضي إلا أن إسرائيل امتنعت عن ذلك مشترطة الموافقة مسبقا على تمديد مفاوضات السلام. وسبق أن أفرجت إسرائيل عن ثلاث دفعات من المعتقلين القدامى في أشهر ديسمبر وأغسطس و أكتوبر  ديسمبر  الماضية تضمنت 78 معتقلا غالبيتهم العظمى اعتقلوا قبل العام 1994 وذلك من أصل  104 معتقل وافقت على إطلاق سراحهم خلال تسعة أشهر على أربع دفعات.وقال الفلسطينيون مرارا إن خطوة الإفراج عن قدامى المعتقلين جاءت بوساطة أمريكية  مقابل تجميد توجههم لعضوية المؤسسات والمعاهدات الدولية ولا علاقة لها بالمفاوضات التي استؤنفت نهاية يوليو الماضي على أن تنتهي نهاية الشهر الجاري.