استئناف الاتصالات بين النظام والمعارضة اليوم .. وفرنسا تحث الأطراف السياسية للمشاركة في الحوار

يستأنف الفرقاء السياسيون في البلاد اليوم الجلسات التمهيدية للحوار المرتقب بين النظام والمعارضة بعد أن تعثر أمس. ورغم غياب منتدى الديمقراطية والوحدة عن الجلسة الاولى وهو ما برره في بيان أصدره أمس بالقول بأنه ” يعتبر أن الحوار يجب أن يكون مع السلطة القائمة وجهازها التنفيذي، وليس حوارا بين أحزاب فحسب وهو ما ينبغي أن يكون واضحا في وفود التفاوض عندما يبدأ الحوار” إلا أن الإشكالية الاكبر تظل في استعداد النظام و المنتدى لجسر الهوة القائمة بينهما من خلال إبداء قدر من المرونة في بعض القضايا خاصة منها الإجرائية .

يذكر أن هذا الحوار الذي جاء متأخرا كثيرا، يواجه رغم رغبة الجميع في إيجاد تسوية للأزمة السياسية، العديد من الصعاب، لعل من أبرزها في الوقت الراهن كيفية التوصل إلى شراكة سياسية حقيقية في ظل ما بعد انتخابات نيابية وبلدية، هي اليوم محل ملاحظات ولا يتفق عليها جميع الطيف السياسي في البلاد.

وفي سياق الجهود المبذولة لتقارب فرقاء العملية السياسية يقوم السفير الفرنسي في بلادنا هيرفي بيزانسينو باتصالات مع الأحزاب، وقد طلب هيرفي بيزانسينو من الفرقاء السياسيين في الحزب الحاكم والمعارضة الجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل البحث عن حل للأزمة السياسية في البلاد يرضي جميع الأطراف.

وقال السفير الفرنسي في وقت سابق إن فرنسا  تراقب عن كثب انتقادات المعارضة للنظام ..مضيفا أن باريس تشيد باللقاءات التمهيدية للحوار المرتقب.

و تعتبر فرنسا شريكا قويا لموريتانيا، حيث ترتبط معها بعلاقات سياسية واستراتيجية وطيدة  تعود إلى ما قبل الإستقلال.