19 مايو 2025 , 5:39

بيزورنو.. أما حان إجراء جرد حساب لهذه الشركة؟!

001متابعات/ سنوات عديدة مضت على سريان العقد المبرم بين مجموعة  انواكشوط الحضرية و شركة بيزورنو(فرع الشركة الفرنسية دراغي)، وإخفاقات كثيرة مليئة بالأحداث والجدل حول جدوائية استمرار التعاقد مع هذه الشركة.

حوادث سياراتها التي حصدت العديد من الأرواح البشرية البريئة، واحتجاجات عمالها الذين ظلوا دائما ضحية التلاعب والتجاهل،  إضافة إلى حرائق المكبات التي أصبحت الخطر الداهم مع تكدس القمامة في كل مكان.. ربما هي أبسط فصول الواقع  الذي يعيشه سكان العاصمة نواكشوط منذ  أن أسند لهذه الشركة مهمة نظافة المدينة.

الصورة الإعتيادية للأوساخ في الشارع أضحت مشهدا ملازما للإنسان وجزءا من تاريخ بيزورنو في هذه المدينة، ولم يعد مهما أن يتظاهر مئات العمال المطحونين بالفقر من أجل إلفات انتباه من يعنيهم الأمر إلى معاناتهم اليومية وهم يحاولون نبش ما أمكن من قبور القمامة المتناثرة في طول وعرض العاصمة، ولا إلى هذه القمامة التي تزكم رائحتها الأنوف.

002003

004

في كل شارع يمكن أن تصادف مكبا رغم تنصل مسؤولة المصادر البشرية من تلك المكبات المنتشرة على الشوارع و في المحطات الطرقية، التي تقول إن الشركة لا تتوفر إلا على مكب مركزي واحد في الميناء ومكبين فرعيين في تفرغ زينه ودار النعيم.

غير أن السؤال الذي يطرح نفسه أمام هذه الوضعية المزرية، هو ألم تكن لدى الشركة خطة متكاملة للتعاطي مع القمامة في العاصمة؟

ربما باستثناء شعار “من أجل مدينة نظيفة” لن يشعر المواطن بأي شيء تحقق على الأرض طوال السنوات الفارطة، بل سيلاحظ أن القمامة تزداد كل يوم وأن معاناة حوالي 3000 عامل متواصلة، ومجموعة نواكشوط الحضرية عاجزة عن اتخاذ قرار ينصف هؤلاء العمال ويصحح أخطاء الشركة..

لقد حان الوقت كي تعيد الدولة النظر في “نظافة العاصمة” إذ لا يمكن أن تكون الحكومة عاكفة على تحديث المخطط العمراني لمدينة انواكشوط، وتتغافل عن أهمية أن يعكس هذا المخطط وجها جماليا يليق بالعاصمة.. الأمر الذي نعتقد أنه يحتم على الجهات المختصة إجراء جرد حساب لهذه الشركة وفتح تحقيق في الإهمال  والتقاعس الملحوظ في أدائها في الفترة الماضية.

س.ابنيجاره

شاهد أيضاً

رئيس حزب الإنصاف في بوتلميت .. يكتب”محمد عبد الله أوداعه”رجل بحجم وطن

بسم الله الرحمن الرحيموصلى الله على نبيه الكريمإخوتي الكراممن الصعب إن لم يكن من المستحيل …

اترك تعليقاً