استغرب محمد جميل ولد منصور رئيس حزب تواصل المعارض في مؤتمر صحفي بنواكشوط اليوم السبت 8-3-2014 الإزدواجية التي تتعاطى بها السلطات مع الأحداث الجارية في البلد، وقال إن استهداف جمعية المستقبل للتربية والثقافة هو استهداف للشعب وهويته ورموز الخير فيه وتراجع في الحريات بالبلاد.
واستهجن ولد منصور قرار السلطات، وخدمتها الجليلة على حد قوله لقوي الإلحاد والشر العابثة بمقدسات الأمة وتراث البلد وأخلاقه، مشيرا إلى إن تعاطي السلطات أضر بصروح العلم و أساء إلى العلماء حينما وصفتهم ب “مثيري الشغب”.
ودعا ولد منصور كل الغاضبين من المساس بالمقدسات وعلماء الأمة أن يلتزموا بالتحرك السلمي الفاعل وأن يحافظوا على تلك السلمية كقناعة وصفة ملازمة مهما بلغ الاستفزاز.
وختم كلامه بالقول ” صدق فعلا من قال بأن من يستهدف المستقبل،لا يدرك حقائق الحاضر،ولما يستفد من دروس الماضي”.
أما نائب الرئيس محمد غلام ولد الحاج الشيخ فقد قال إن من يقدم على إغلاق جمعية بحجم ومكانة ودور جمعية المستقبل يقدم خدمة جليلة لدعاة التطرف في البلد،ويرتبك حماقة بحق الشعب وهويته وأخلاقه.
وتساءل هل من مصلحة موجة الإلحاد الحالية إغلاق الجمعيات ومحاصرة الأشخاص المناضلين من أجلها، أم السماح لهم بالقيام بالدور المنوط بهم في محاربة الأفكار الضالة والمحافظة علي أمن المجتمع؟”.
ليضيف” من الحماقة أن نتوهم أن الآلاف الذين ضحوا بأوقاتهم وجهدهم وأموالهم من أجل خدمة المجتمع وبناء مؤسسات قادرة علي إغاثة المريض أو تعليم الجاهل أو تربية المحتاج، سيتخلون عن أعمالهم أو يتناسوا أفكارهم أو يستسلمون للهوان”.