أقلعت طائرة “بوينغ 777” من مطار كوالالمبور يوم السبت الماضي في رحلة اعتيادية، متوجهة الى بكين، وبعد ساعتين إنقطع الإتصال بها، ولفّ الغموض مصيرها؛ فيما تعدّدت السيناريوهات حولها، من أجسامٍ فضائية اعترضتها إلى سقوطها في هوّة سوداء كبيرة أو تكتيك أميركي يُكشف بالوقت المناسب.
واللافت هو أنه بالرغم من إنقطاع إتصال الطائرة بالرادار، وعدم العثور على حطامٍ لها، فإنّ بعض هواتف الركاب ظلت ترن، مما زاد من الإلتباس والغموض في هذه القضية.
خمسة فرضيات هي:
السيناريو الأوّل، بحسب موقع “Vocativ“، فإنّ يد كوريا الشمالية منغمسة في إختفاء الطائرة، ووفقًا للمعلومات فإنّ البلد الأكثر تعرضًا لشبهة الدخول في مؤامرة حول الطائرة هو كوريا الشمالية، وأشار الموقع إلى أنّ “الطائرة أُعيدَت في مسارها وهي حاليًا في كوريا، وقد أوقفت في بيونغ يانغ بدلاً من بكين بموافقة حكومية من أجل أخذ الركاب كرهائن والضغط بعد ذلك على دول أخرى”.
أمّا السيناريو الثاني فإنّ هذه الطائرة “صاروخ” ستتم تخبأته لوقت محدد في مطار سري تحضيرًا لإعتداء إرهابي يُنفّذ في المستقبل”، مثل ما حدث مع الطائرة التي تم إستخدامها في تفجير 11 أيلول الذي استهدف مركز التجارة العالمي في الولايات المتحدة الأميركية”، بحسب موقع “News“.
السيناريو الثالث، نشره موقع “torontosun” يكشف عن “تكتيك أميركي”، إذ يُحضّر الجيش الأميركي لإعتداء بشكلٍ سري.
والمعلومات الغريبة والمخيفة بعض الشيء في السيناريو الرابع بحسب موقع “Examiner“، الذي لم يستبعد فرضية إختطاف المخلوقات الفضائية للطائرة، ونقلها إلى عالمٍ آخر، وربّما يتواجد الركاب في كوكبٍ آخر، من يعلم؟!
وأخيرًا، السيناريو الخامس، فقد اعتبرت جميعة سرية بريطانية تأسست في العام 1724، وأُطلق عليها تسمية “غورموغون” أنّ الطائرة سقطت في حفرةٍ سوداء، يبلغ قطرها حجم الطائرة.
ما حقيقة “الإتصال الشبح” بركاب الطائرة؟
وازداد الغموض الذي يلفّ قضية الطائرة الماليزية المفقودة، مع بروز تقارير عرضت شهادات لأقارب عدد من الركاب الذين كشفوا أن هواتف أقاربهم ظلت ترنّ لساعات طويلة أعقبت الإعلان عن فقدان الطائرة.
وذكرت التقارير أن “أقارب الركاب اتصلوا بهم خلال الساعات التي أعقبت فقدان الطائرة”، بينما وصف ناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعي ما جرى، بـ”ظاهرة الإتصال الشبح”، معتبرين أنها “تؤكّد أن الطائرة لم تتحطم أو تسقط في قعر المحيط، كما تشير الترجيحات”.
من جانبه، قال خبير شؤون المعلوماتية والإتصالات، جيف كاغن، في حديث لشبكة “CNN“، إن “ما جرى ليس ظاهرة غير اعتيادية، وإنما أمرٌ يمكن أن يحصل خلال الإتصالات الهاتفية”.
وتابع كاغن بالقول: “عند إجراء اتصال هاتفي تحاول شبكة الهاتف المرسل العثور على هاتف المتلقي، ويمكن في هذا الوقت سماع رنين الهاتف في الجهة المقابلة، ولكن في الواقع فإن الإتصال سيتوقف بعد دقائق نظراً لعدم العثور على الشبكة، لذلك فهذه الأصوات ليست أصوات رنين، وإنما الإشارات المرسلة من الشبكة خلال البحث.”
وشرح خبيرٌ آخر لصحيفة “لو فيغارو” الفرنسية أنّ هناك فرضية أخرى بسيطة، مشيرًا إلى أنّ “رنين 19 هاتفًا محمولاً يعني أنّ هذه الهواتف ما زالت تلتقط الإرسال، مما يشير إلى أنها قريبة من الأعمدة التي تبث الإرسال، وهذا يوضح أن الركاب موجودون في منطقة ما على سطح الأرض أو على حطام عائم بالقرب من السواحل”.
(20 minutes-CNN – Le Figaro)