11 أكتوبر 2024 , 14:45

محمد فال ولد يوسف / الأمين العام للجنة الوطنية لشباب “UPR” يكتب : موريتانيا تصل حاضرها بماضيها وتستعيد مكانتها بجدارة

ول يوسفعلى درب النظراء المؤسسين تتولى موريتانيا لأول مرة منذ 1972، الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي في قمة أديس أبابا الحالية حيث تم تعيين الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيسا دوريا لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي

لتستعيد بذلك بلادنا وبجدارة مكانتها التي صنعها النظراء المؤسسون مع نشأة منظمة الوحدة الأفريقية التي تحولت لاحقا الى الاتحاد الأفريقي. ويمكن اعتبار هذا الحدث يوما فاصلا في تاريخ موريتانيا التي عانت خلال عقود مضت من التهميش ومن عدم لعب دوري فاعل،على الصعيد الإقليمي والدولي.

وكهيكل مؤسسي إفريقي قاري يتميز بالشمولية والمرونة ويحتاج إلى دور بلادنا لوضع آليات قارية أكثر استجابة للتعاطي مع تحديات القرن الحادي والعشرين، وإضافة نظرة استشرافية تعطي دفعا للتكامل والاندماج الإفريقي،ستوفر بلادنا من خلال الرؤية الثاقبة لرئيس الجمهورية، إطارا شاملا لعرض رؤية فاعلة للنهضة الأفريقية الجديدة.

وقد مهدت موريتانيا لتبوئ هذه المكانة خلال السنوات الأربع الماضية من خلال دور رئيس الجمهورية الفاعل والإيجابي في حل عديد الصراعات الإقليمية في القارة وعلى وجه الخصوص أزمتي ساحل العاج وليبيا

ولن يألو رئيس الجمهورية أي جهد خلال رئاسته الدورية، تحقيقا لحلم الشعوب الإفريقية في إقامة نظام تعاوني مبني على التضامن والتعاون والمشاركة وأداة لتحرير القارة من كافة أشكال الاستعمار والتفرقة، وحل النزاعات المستعصية ولتحقيق التنمية الاقتصادية في ظل السلام والأمن.

ولن يغيب عن ذهن رئيس الجمهورية أهمية تفعيل هياكل الاتحاد، ليشكل فضاء جهويا وتكتلا قاريا، الى جانب التكتلات الجهوية الأخرى في أمريكا وأوروبا وآسيا، من شأنه أن يمنح أفريقيا القدرة على تجسيد إرادتها سياسيا واقتصاديا ويمدها بالبنى المؤسسية والبرامج التي تمكنها من إحراز التقدم والتنمية المستدامة والقضاء علي الأمراض وأسباب التخلف والفتن والحروب

 وتحقيق الديموقراطية والحكم الرشيد وإرساء دعائم دولة. القانون، وصولا الى تحقيق الحلم الافريقي الكبير المتمثل في إقامة الولايات المتحدة الإفريقية

وإذا كانت الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي تتوزع على خمس مناطق جغرافية، هي الشمال والغرب والجنوب والشرق والوسط فان موريتانيا التي تنتمي إلى منطقة الشمال ستلعب دورا كبيرا خلال رئاستها الدورية الحالية من أجل منح مقعد للقارة في مجلس الأمن الدولي يتيح لأفريقيا إسماع صوتها في المحافل الدولية وكسب معركة التنمية والبناء والتصدي للتحديات التي تواجهها

شاهد أيضاً

الموازنة بين حرية الرأي والتعبير.. وتجريم التمييز وخطاب الكراهية

تعد العلاقة بين تجريم التمييز وخطاب الكراهية ….ومفهوم التضييق على حرية الرأي والتعبير ….من ابرز …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *