قالت مصادر إعلامية اليوم، إن السلطات الجديدة في ليبيا أرسلت أمس السبت، وفدا إلى النيجر للمطالبة بتسليم « الساعدي القذافي » نجل الرئيس الراحل « معمر القذافي » وعددا من المسؤولين في النظام الليبي السابق.
وقد لجأ « الساعدي » إلى النيجر في سبتمبر 2011 ، وتم منحه حق اللجوء حيث رفضت حكومة النيجر تسليمه، بعدما أعلن رئيسها « محمد يوسف » أن بلاده منحته اللجوء لأسباب إنسانية.
وجاء طلب السلطات الليبية لتسليم الساعدي القذافي على إثر التطورات التي شهدتها ليبيا مؤخرا، حيث تشهد ليبيا منذ التاسع عشر من الشهر الجاري معارك شديدة يقودها أنصارالزعيم الراحل معمر القذافي، وتحاول السلطات الليبيية التعتيم على ما يجري في الجنوب والإدعاء بأنه صراع بين بعض القبائل، بينما أكد أكثر من مصدر أن الأوضاع مشتعلة هناك وأن انتفاضة شعبية مسلحة بدأت تجتاح كافة مناطق الجنوب الليبي.
وأضافت تلك المصادر أن الإشتباكات التي تصاعدت بعد سيطرة أنصار الزعيم الراحل العقيد معمر القذافي على قاعدة عسكرية هي الأكبر في سبها، قد أخذت في التوسع وشملت حتى الآن العديد من المدن.
وكانت الشرارة الأقوى للمعارك حين بثت قناة ليبية معارضة للسلطات الجديدة خطابا نادرا للزعيم الراحل معمر القذافي . وأثارت قناة الخضراء أنصار القذافي بذلك فصاروا يخرجون بصوره ويرفعونها في الشوارع.. في أغلب المدن التي تدين له بالولاء حتى اللحظة.
ليتحول هذا الحماس لإنتفاضة بقيادة اللواء الساعدي نجل القذافي المتواجد في النيجر، وقال القذافي في بيان تناقله أنصاره أنه يعلن المعركة الآن لتحرير ليبيا من الخونة “ثوار الناتو” .