خاص-المرابع ميديا| بالرغم من أن الغموض لا يزال يكتنف االمعلومات التي تحدثت عن استقالة المدير العام لقناة الوطنية الخاصة الزميل حنفي ولد الدهاه، إلا أن مصادر متواترة لا تستبعد أن تكون الجهة المالكة للقناة في طريقها إلى استبداله بالزميل أحمد ولد محمدو المدير المساعد لإدارة المواقع الألكترونية في وزارة الاتصال.
وتعزي هذه المصادر التطورات المستجدة في المؤسسة إلى خلافات داخلية حول السياسة التحريرية الحالية للقناة، التي أضحت محل انتقادات في الفترة الأخيرة لدى جانب متزايد من الرأي العام الوطني.
والمعروف عن الزميل ولد الدهاه تأييده القوي لتوسيع مجال حرية التعبير ومواقفه التقدمية التي كثيرا ما خلقت له أعداء داخل المجتمع والسلطة.
وبالإضافة إلى ذلك لا تستبعد بعض المصادر، أن تكون التجربة القصيرة لوسائل الإعلام المرئية الحرة (التلفزيونات الخاصة) وما تشهده من أزمات مالية، لها ضلع في حالة اللاإستقرار الذي تعرفه هذه المؤسسات.. حيث مازال العقل التجاري بمفهومه التقليدي يسيطر على إدارة وتسيير هذه القنوات الخاصة، ويحجم في أغلب الأحيان عن اختيار الكوادر والكفاءات المؤهلة، ويحول دون إعطائها الإستقلالية الكافية للنهوض بها وتطويرها.
وتمثل هذه المشكلة في رأي بعض المراقبين أزمة مركبة تنذر بتراجع أداء الإعلام المرئي، في وقت يتحدث فيه الجميع عن تحقيق مكاسب في مجال حرية الصحافة بإصدار قوانين تدعم تعزيز الديمقراطية وحرية التعبير.