15 أكتوبر 2024 , 14:54

تكفيريو الفيسبوك.. من هم؟

10051ظاهرة مثيرة لا تقل خطورة عن المواقف الشاذة التي بتنا نسمع عنها في هذا العالم الفسيح، إنهم ” تكفيريوالفيسبوك” الذين أصبحوا يشكلون “محاكم تفتيش” لا تتورع عن اختراق خصوصيات الناس، وبث النميمة والشائعات داخل المجتمع الإفتراضي  لشبكة الانترنت.

بعض هؤلاء يتظاهر بأكثر من إسم وعنوان ليوقع بفريسته، وليتبجح بعد ذلك بأنه تمكن من معرفة فلان وعلان متلبسا بالجرم المشهود.. وما يثير السخرية في عمل هؤلاء أن الولايات المتحدة الأمريكية وأجهزتها الإستخبارية وجدت نفسها في أكثر من مرة عاجزة عن ملاحقة بعض مستخدمي الانترنت، فكيف بفيسبوكي في ” الكزرة” أو في مجموعة (كروب) من هواة الدردشة، أن يتفوق على خبراء أقوى دولة في العالم؟!

هذه الظاهرة التي وجدت في تدفق الهواتف الذكية فرصة للإنتشار، تطرح اليوم العديد من الأسئلة، لا لأنها ظاهرة باتت تعكس ميولا واتجاهات  فكرية وسياسية معينة، وإنما لكونها تبدو متناسقة ومنظمة بفعل التاثير الذي تلعبه بعض الجهات السياسية من أجل توجيهها وقت الحاجة.. وهنا تكمن خطورة هذه المنظمة البشرية الهائلة التي لا تربطها إيديولوجية ولا أهداف محددة، بقدرما يشكل الخيط الناظم لها علاقات افتراضية يستخدم فيها المباح والمحظور لتحقيق أهداف “غرف سوداء” لا أحد يعرف اين هي وكيف تعمل؟!!

ومن المفارقات العجيبة أن مجتمعنا الحديث التحضر، لا يستأثر باهتمامه في هذه الشبكة الإفتراضية، سوى السلبي.

 فبدل أن تكون الانترنت منبرا للإقناع والحوار  أو لتقليل كلفة العمل للأفراد في هذا العصر، تحول دورها لدى البعض إلى تكفير الناس وتشويههم لأتفه الأسباب.. وفي أحايين كثيرة تحول الفيسبوكي من شخص نكرة إلى عالم يفتي، ورجل أمن يعرف  أسرار السياسيين، ومعتوه يوزع الشتائم على الناس يمنة ويسرة.

حتى اختلط الحابل بالنابل، وأضحى من يلوذ بنافذة في الفيسبوك مسكونا بهواجس لا تنتهي من الخوف، وفي بعض المرات لا يسلم حتى من اختار التفرج من بعيد، وكأن “الفيسبوك” لعنة تلاحق الجميع.

شاهد أيضاً

وزيرة إسبانية تزور مخازن الشركة  الوطنية لتوزيع الأسماك SNDP

أدت كاتبة الدولة الإسبانية المكلفة بالتعاون الدولي السيدة  Eva Granados Galiano زيارة لمحطة تخزين الشركة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *