توقعت مصادر أن يتم اليوم الإفراج عن كل السجناء الذين انتهت مدد محكومياتهم في السجن، والذين من أشهرهم الأستاذ الناجي ولد أحمد جدو المحكوم بالمؤبد في قضية قتله والدته(يحجب بوها) في نواكشوط قبل سنوات.
وكانت الغرفة الجزائية بمحكمة الاستئناف قد أجلت يوم الخميس الماضي مثول المحكوم عليه الناجي ولد أحمد جدو، والذي أنهى عقوبة بالسجن وصلت ثلاثا و عشرين سنة، إثر اعترافه بقتل والدته سنة 1991.
و كان من المفروض أن يستفيد من إطلاق سراح مشروط بعد انتهاء مدة محكوميته وبعد حصوله على شهادة حسن سلوك من إدارة السجن وذلك سنة 2005 إلا أنه قبيل إطلاق سراحه، وجد نفسه متورطا في فضيحة كبرى هزت الرأي العام الوطني آنذاك، ألا وهي اتهامه بالإشراف على تصوير أفلام إباحية من داخل السجن,
وقد تم كشف تفاصيل الجريمة من قبل صحيفة "ابوين شو" التي نشرت الخبر مدعوما بالصور، فصدر ضده حكم آخر بالسجن ثلاث سنوات.
وجاء في القصة التي نشرتها " ابوين شو" الناطقة بالفرنسية ووردت ترجمة لها في صحيفة "الحقائق" التابعة لنفس المؤسسة (الحاسة السادسة للإعلام)، أن الناجي استغل تعيينه من طرف منظمة كاريتاس مسؤولا عن تسيير المعونات التي تقدمها المنظمة لنزلاء السجن،في تكوين شبكة من العلاقات مع إدارة السجن وشخصيات نافذة، بحيث أصبح قادرا على اتخاذ قرارات تتعلق بزيارة ذوي السجناء والتأثير على القرار داخل السجن.. الأمر الذي جعله يستغل هذا الوضع للضغط على بعض ذوي السجناء خاصة النساء ومساومتهن بالزيارة مقابل ممارسة الجنس معهن وتصويرهن بدون علمهن بالأمر.
وتقول الصحيفة التي تمكنت من نشر هذه المعلومات، ومثل مديرها لاحقا أمام القضاء بأدلته، إن الفضيحة كانت خطيرة لكون الشبكة التي تتعامل مع الناجي كانت قوية وفيها شخصيات نافذة.. وكانت في تلك الأيام قد مررت قرارا من جهات عليا في الدولة يقضي بإطلاق سراحه، ليصطدم بنشر الفضيحة ويعاد إلى السجن مرة أخرى.