أعلن اليوم عن وفاة رئيس الكيان الصهيوني الأسبق أرييل شارون بعد صراعه مع المرض.
وعاش السفاح شارون (85 عاما) الذي دخل في غيبوبة منذ العام 2006 على أجهزة الإنعاش منذ إصابته بسكتة دماغية شديدة قبل ثماني سنوات. وبدأت أعضاؤه الحيوية في التوقف عن العمل منذ أسبوع في مركز شيبا الطبي قرب تل أبيب.
وارتبط اسم شارون بأحداث تاريخية فارقة في تاريخ الصراع العربي والفلسطيني- الإسرائيلي، فقد اتهم بالمسؤولية المباشرة عن تعذيب وقتل أسرى مصريين في حرب الخامس من حزيران/يونيو 1967. وفي عام 1982 عندما كان وزيراً للدفاع في حكومة مناحيم قاد قوات الجيش الإسرائيلي لغزو لبنان، واحتلال أول عاصمة عربية في تاريخ الصراع العربي- الإسرائيلي، وارتكبت في ظل هذا الاحتلال مجزرة صبرا وشاتيلا بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وكان شارون السبب المباشر للانتفاضة الفلسطينية الثانية، في 28 أيلول/ سبتمبر 2000، بزيارته الاستفزازية للمسجد الأقصى، لكن ازدياد قوة اليمين في المجتمع الإسرائيلي، حملته إلى سدة الحكم ليصبح ترتيبه الحادي عشر في رئاسة الوزارة الإسرائيلية. وكانت السنوات الخمس التي تولى فيها رئاسة الوزراء، آذار/مارس 2001- نيسان/أبريل 2006 كفيلة بتغيير ميزان الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، ومسار الحلول المطروحة على طاولة البحث، باتجاه تكثيف عمليات الاستيطان في عمق أراضي الضفة الفلسطينية ومنطقة الغور، وتهويد شرقي القدس وبناء جدران الفصل والضم، وفك الارتباط أحادي الجانب عن الفلسطينيين، في محاولة لفرض الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية الموعودة ضمن الشروط الإسرائيلية.