خاص المرابع ميديا: متابعات- بصمت مرت ذكرى انقلاب الرئيس السابق العقيد معاوية ولدالطايع للوصول إلى الحكم في 12-12-1984، وبهدوء يشبه هدوء الرجل الذي حكم البلاد 20 عاما، حاول بعض أنصار ولد الطايع استذكار عهده دون أن يكون لموقفهم وقع في مجريات الأحداث الجارية.
صحيح أن للرجل أصدقاء أوفياء لم يتنكروا له حتى وهم في أوقات الشدة مثل الزعيم السياسي بيجل ولد هميد.. بيد أن المقارنة بين أصدقاء الأمس أعداء اليوم، تبقى في نظري مقارنة بطعم المصالح والظروف وما أكثر هذه الأيام من إذا الريح مالت مال حيث تميل.
وجه آخر للذكرى عكسته مواقف “حقوقية” مناهضة لولد الطايع، لكنها في المجمل لم تسلم من بعض الميول العنصرية، فحق لها أن تضيع في الهواء مثلما ضاعت تغريدات الانترنت التي كان بعضها كذلك ينضح بلغة ” دوجماتية” سافلة.
لقد اختار الرجل العزلة والصمت، وكأن قدره أن ينزوي في ركن قصي من العالم، تماما مثل الرئيس الراحل المختار ولد داداه الذي عاش في فرنسا زمنا طويلا يحن بالعودة إلى وطنه.
ما أغرب التاريخ، نفس المشهد يتكرر وكأن موريتانيا بلد طارد للرؤساء؟!
أصدقاء الأمس هم رجال الحكم والجاه اليوم.. مع اختلافات بسيطة جعلت صورة المشهد تبدو مفتتة، لكن القلوب على قلب “حكم واحد” فهل كانت دعوة البعض هذا الأسبوع لإلغاء الإنتخابات التشريعية والبلدية الجارية، يوما واحدا قبل الذكرى، مصادفة حتى نقول إن التاريخ يعيد نفسه؟
أم ان ذكرى 12 دجمبر، هي تاريخ منفصل- نتفق أو نختلف عليه-، والرئيس السابق معاوية ولد الطايع غدا رمزا و”لغزا” نتذكره دائما بحسرة وحنين؟
التحرير