قالت مصادر جد مطلعة إن السيد أحمد ولد داداه رئيس مؤسسة زعامة المعارضة بات يمضي هذه الأيام أكثر أوقاته في مقر المؤسسة رفقة بعض من أقرب معاونيه للتدقيق في بعض المصاريف طيلة السنوات السبع التي قضاها على رأس المؤسسة، قبل ايام من تسليمها الى رئيسها الجديد المتوقع محمد جميل منصور.
ونسب موقع (موريتانيا بلا حدود) إلى تلك المصادر،أن ولد داداه يقضي وقتا طويلا حتى بعد صلاة العشاء في مقر مؤسسة زعامة المعارضة ليطلع على الطرق والأساليب التي تم استخدامها في صرف الأموال، والتثبت من كيفية صرفها ومدى مطابقة هذا الصرف للوائح والنظم المعمول بها في القانون الوطني للمحاسبة وللمالية العامة بالبلاد، لا سيما وأن هذه المؤسسة ممولة من مال دافع الضرائب، ولم تخضع يوما من الأيام لرقيب أو مفتش مالي أو حتى مدقق حسابات.
وحسب مصادر من داخل المؤسسة فإن بعض الأموال لم يخضع صرفها للمعايير والشروط المطلوبة المنصوص عليها في مدونة المالية العامة.
وفي غضون ذلك أكدت مصادر قريبة من حزب تواصل أن الحزب مصمم على فتح تحقيق في طرق صرف الأموال والمحاسبة والأساليب التي اعتمدها أحمد ولد داداه طيلة رئاسته لمؤسسة زعامة المعارضة، خاصة في ظل وجود شبهات بالمحاباة والمحسوبية، وربما هدر للمال العام لصالح كوادر حزبية وجماعات أسرية من محيط رئيس مؤسسة المعارضة ومن المتحالفين معه .. وخصوصا كما تقول تلك المصادر،فيما يتعلق بإيجار المقر وبتقديم بعض الخدمات طيلة سبع سنوات خلت من عمر رئاسة ولد داداه للمؤسسة.
ولم تستبعد المصادر أن يطلب الرئيس ” التواصلي” المرتقب لمؤسسة المعارضة، من مفتشية الدولة القيام بتدقيق وبتحقيق سريع وفوري في مصير أموال المؤسسة قبل أن يتسلم تواصل رئاسة المؤسسة.