في تعليق على ماورد في بيان رئيس المكتب الجهوي لرابطة العلماء الموريتانيين في كيفه، تلقته وكالة المرابع ميديا من السيدالنهاه ولد النهاه وهو أحد أبناء لعصابه قال إن الدعوة التي تضمنها البيان المذكور كانت دعوة غير موفقة لاستغلالها رموزا كبار بأسلوب يفرق أكثر مما يجمع,
وأضاف ولد النهاه أن المجتمع قد تجاوز دعوات العنصرية والحقد،بفضل الدين والقيم الفاضلة التي أعطت المرآة مكانتها اللائقة وفي هذا العصر يكفي أن نذكر الإهتمام الدي أولاه رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز للمرآة التي هي في الحقيقة أكثر من نصف المجتمع.
مشيرا إلى أن استهداف واحدة من نساء لعصابه مهما كان الخلاف السياسي معها، يعتبر إساءة لنا جميعا ولايمكن قبولها.
وفي ما يلي الرد كاملا:
اطلعت علي بيان موقع باسم و صفة رئيس المكتب الجهوي لرابطة العلماء الموريتانيين بلعصابه يحمل للأسف الشديد الكثير من الحقد و الكراهية و الدعوة إلي العنصرية و الفتنة، إضافة إلى استغلال أسماء شخصيات كبيرة في دعاية سياسية تفرق أكثر مما تجمع، لم أكن أريد الرد علي هذا البيان لأنني كنت أتوقع تكذيبه من طرف الرابطة أو المرشح الذي يدعو البيان للتصويت له أو المجتمع الذي ينتمي إليه، أما و لم يتبرع أي منهم بالتبرئ من هذه الدعوة المنافية لما يربط مجتمعاتنا من علاقات، فإنني أود أن أشير إلي النقاط التالية :
ـ أن مريم دافيد ابنتنا، لا نتفق معها في مواقفها السياسية، لكننا لا نسمح لأي كان بالمساس من شخصها و مصالحها و لا نرى لأحد فضلا عليها، و أي محاولة للنقص منها تعنينا جميعا فنحن كل لا يتجزؤ، مع تقديرنا للجميع و خصوصا الأسر التي تربطنا بها علاقات محترمة نوقرها و نقدرها ؛
ـ كان حريا بممثلي الرابطة أن يكونوا للجميع، و أن يستوصوا بالنساء خيرا عملا بوصية النبي صلي الله عليه و سلم، وجدير بالذكر أن المرأة في الاسلام هي غير المرأة الجاهلية التي كان يحتقرها الجميع، و المرأة في عصرنا أكثر من نصف المجتمع و لا بد أن يكون لها دور في البناء و التنمية، هذا إضافة إلي الاهتمام الكبير الذي يخصها به فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز من تعيينات سامية و حجز مقاعد خاصة بها في المناصب الانتخابية و في مسابقات اكتتاب الموظفين العموميين ؛
ـ أن المرشح الذي يدعو له البيان قدمته علي رأس لائحته قيادة مجتمع مريم دافيد، و هي القيادة المنتسبة و المناضلة و المنسجمة في الاتحاد من أجل الجمهورية منذ تأسيسه، و هذا النوع من الدعاية ينقص عدد المصوتين للمرشح المذكور و يجعل إقناع أصحاب الحمية أمرا مستحيلا ؛
ـ نهيب بالجميع أن يجعل الدولة فوق أي اعتبار و أن يعمل علي تقويتها و ترسيخ مؤسساتها و ثقافتها، مع احترام القبيلة كرابط لصلة الرحم و حفظ العهد و المساعدة في حل المشاكل الاجتماعية ؛
ـ نجدد احترامنا لكافة أفراد و مجتمعات دولتنا و نرجو منهم المعاملة بالمثل ؛
ـ نجدد دعمنا لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز و تقديرنا للجهود التي يقوم بها في سبيل النهوض بالبلاد، و نحن علي استعداد تام لخدمة برامجه و نرجو أن تتواصل مسيرة الرقي و الازدهار التي يقودها.
و في الأخير يبقي من واجب ناخبي بلدية كيفه ـ الديني و القانوني و الأخلاقي ـ اختيار الأصلح لتسيير بلديتهم، وفقنا الله جميعا لما فيه خير بلادنا.
انواكشوط، 9 دجمبر 2013 النهاه (عبد الله) ولد النهاه