نددت الشبكة الموريتانية لمنظمات الأشخاص المصابين بالسيدا بالوصم و التهميش الذي مورس عليها من طرف الأمينة التنفيذية الوطنية لمكافحة السيدا، و قال السيد محمد المختار ولد لحبيب، في رسالة تظلم بعث بها إلى معالي الوزير الأول، أوضح فيها أن الأمينة التنفيذية الوطنية لمكافحة السيدا عملت على تهميش و إقصاء المعنيين، مفضلة التعامل مع هيئات لا علاقة لها بالسيدا.
وطالب رئيس الشبكة بلقاء مع الوزير الأول لتوضيح الأمر، منبها إلى أن الأمينة التنفيذية باتت لا تحمل أية مصداقية لدى الشبكة.
وجاء في الرسالة ما نصه:
إلى معالي الوزير الأول، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة السيدا
وصم وتهميش للشبكة من قبل الأمانة التنفيذية الوطنية لمكافحة السيدا
معالي، السيد الوزير الأول،
من خلال هذه الرسالة، يسعدني أن ألفت انتباهكم إلى التمييز والتهميش الجلي الذي ما فتئت روابط الأشخاص الذين يعيشون حاملين فيروس السيدا تشكل هدفا له من قبل الأمينة التنفيذية الوطنية لمكافحة السيدا، التي يفترض فيها صيانة حقوقنا.
آخر تجليات ذلك، وأكثره إهانة ونبذا، وقع خلال فاتح دجنبر بمناسبة تخليد اليوم العالمي لمكافحة السيدا.
وكما تعلمون، معالي الوزير الأول، فإن فاتح دجنبر مناسبة لمختلف التظاهرات المخلدة لليوم العالمي لمكافحة السيدا.
خلال الأيام الأخيرة، حضرنا، في رابطة الشبكة، عدة اجتماعات مع مصالح الأمانة التنفيذية الوطنية بغية تنسيق أعمالنا بمناسبة هذا اليوم.
للأسف، ومثلما هي عادتها، وإصرارا منها على عدم الوفاء أبدا بتعهداتها، فإن الأمينة التنفيذية الوطنية قد تجاهلتنا بكل بساطة، مفضلة الظهور في سياق معقم بعيد عن أهم حقول عمل الأشخاص الذين يعيشون حاملين الفيروس.
الأدهى من ذلك، ورغم إصرارنا، فقد رفضت بتاتا كل اتصال مع رابطة الأشخاص الحاملين للفيروس في نواذيبو الذين يمثلون الشبكة والذين عبأوا أنفسهم جيدا للمشاركة في الحفل الرسمي.
من خلال الملاحظات الآنفة، نصل إلى خلاصة منطقية وطبيعية مفادها أن السيدة الأمينة التنفيذية الوطنية قررت خلق عالم مواز تريد أن تنشط فيه صحبة هيئات أخرى لا علاقة لها إطلاقا بالسيدا.
بهذه المناسبة يهمنا أن نذكركم أنه لا توجد إلا شبكة واحدة لروابط الأشخاص الذين يعيشون حاملين السيدا في البلد، وأن الهيئات الأخرى، التي تنحو السيدة إلى معالجة القضايا المتعلقة بالأشخاص حاملي الفيروس معها، لا يعرفها إلا هي نفسها ولا تمثل وضعيتنا بأية طريقة.
إن سلوكا كهذا لا يمكن القبول به لفترة أطول لأنه يضر جدا بالجهود التي نبذلها لمكافحة السيدا ويزرع الشك في مكتسباتنا في الميدان. وبالتالي فإن المصداقية التي كانت تحظى بها هذه السيدة لدينا تراجعت كثيرا، ولم نعد نريد أن نرتبط بأية علاقة معها.
إننا نعتقد أن لدينا ما يكفي من الكفاءة اللازمة لنقاش مشاكلنا مباشرة مع الشركاء في مكافحة السيدا.
كما سأكون ممتنا لكم، معالي الوزير الأول، بقبولكم تشريفنا بلقاء لشرح حيثيات هذا الموضوع و تبيان حقوقنا.
وإني لأشكركم مسبقا لتفهمكم.
رئيس الشبكة
المختار السالم ولد لحبيب