حذرت الحكومة الليبية من أن الاعتداء على الجيش خط أحمر، في حين دعت مجالس محلية إلى إعلان العصيان المدني احتجاجاً على انتشار «الميليشيات» في المدن، وذلك بعد مواجهات دامية بين القوات الخاصة وتنظيم «أنصار الشريعة» في بنغازي.
و دعا المجلس المحلي لمدينة بنغازي الليبية، ليل أمس، إلى العصيان المدني على خلفية الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة، والتي أسفرت عن سقوط 9 قتلى على الأقل وأكثر من 69 جريحاً، وفقاً لآخر حصيلة أعلنتها «لجنة الأزمة» في وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة. وحسبما أفادت المصادر، فقد طالب المتظاهرون بالإسراع بتطبيق قرار المؤتمر الوطني العام القاضي بإخراج «الميليشيات» المسلحة من المدن، وحصر مهمة الأمن بالقوات الحكومية من جيش وشرطة.
في السياق نفسه، قال رئيس المجلس محمود بورزريزة في بيان تلاه «إن المجلس المحلي في بنغازي يدعو إلى العصيان المدني في المدينة بدءاً من صباح الثلاثاء»، أي اليوم. وأضاف «نعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا أحداث بنغازي، ونطلب من أعضاء المؤتمر الوطني العام الممثلين لبنغازي العودة إلى بنغازي فوراً».
وكان الجيش قد أعلن، أمس، حالة «النفير العام» في بنغازي ودعا كل العسكريين إلى الالتحاق بثكنهم فوراً، في حين دعا المجلس المحلي في طرابلس الفصائل المسلحة الى تقديم ما وصفه «بمبادرة تاريخية» وتسليم أسلحتها.
يشار إلى أن المواجهات اندلعت في بنغازي بعد تعرض دورية من القوات الخاصة لهجوم قرب المقر العام لـ«أنصار الشريعة»، حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسم قوات الصاعقة الليبية الخاصة العقيد ميلود الزوي.
(أ ف ب، سكاي نيوز عربية)