قالت بلقيس الأنصاري، التي يلقبها البعض بأميرة الطوارق، إنها قالت للملك محمد السادس عند لقائها به لدى زيارته الأخيرة إلى مالي، بأن سكان مدينة “تنبكتو” يحافظون على عهدهم لأسلافه”.
وذكرت بلقيس، وهي ابنة الزعيم الطوارقي محمد علي الأنصاري الذي تولى إمارة “تنبكتو” عام 1922، حيث قاوم الاستعمار الفرنسي في القارة الإفريقية دفاعا عن عروبة القبائل الصحراوية، أن والدها بايع جد الملك محمد السادس، السلطان محمد الخامس، أمام الجنرال دوغول، وضد إرادة الأخير، حيث قال “من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية”.
واعتبرت بلقيس أن والدها “الأمير محمد على الأنصاري”طالما حرص قيد حياته على جعل العلاقات بين ملوك المغرب، وسكان جوهرة الصحراء تنبكتو، بمثابة “الثابت الذي لا يتغير في تاريخ الأنصار التنبكتيين، وغيرهم من سكان شمال مالي”.
ويعتبر ساكنة تنبكتو أن العهد الذي قطعه أمير قبائل الطوارق بتنبكتو، لصون هذه العلاقات وتطويرها استمرت إلى أن توفي في الرباط سنة 1994، وتجددت مع الملك محمد السادس في العاصمة المالية بماكو، مع بلقيس الأنصاري التي حظيت بالاستقبال الملكي