ولد بلال: الهجوم على المعارضة فصل جديد من “سياسة الاستهتار”

هناك من يبذل جهدا حثيثا لاستثمار إخفاقات المنسقية لتمْجيد رأس النظام و تلميع صورته والانقضاض على المعارضة، و إعلان موْتها. كلّ الشّواهد حولنا تدلّ على ذلك…بَدْءا بسيْل الكتابات التي تزخر بها الصحف و المواقع والنّشرات، و انتهاءا بحملات الهجاء و”الشيطنة” التي يتعرّض لها قادة المعارضة وأحزابها، وتسليط الأضواء على أخطائهم، و التدليل على فشلهم و الإعلان صراحة عن عجزهم، و الدعوة إلى إنهاء مساراتهم

صحيح أن المعارضة ارتكبت أخطاء، و لكن صحيح أيضا أن الضجيج الإعلامي الرسمي وغير الرسمي المثار حولها لا مبرّر له في الوقت الراهن، و لا يخدم سوى النظام و ظلمه و استبداده، و التغطية على فشله و عجزه المُركّب عن الوفاء بوعوده في كلّ المجالات، و خاصّة في تنظيم انتخابات حرّة و نزيهة و توافقية

و بهذا الخصوص، أرْفع رسالة و طلبا إلى القارئ الكريم

رسالتي هي أن الهجوم على المنسقية ورموزها بالطريقة الظّلاميّة التي تشهدها الساحة اليوم، و التي تملؤ الآفاق و تُّصِمّ الآذان… ما هو إلاّ فصل جديد من فصول “سياسة الاستهتار” التي أصبحت وصْفة ناجعة لتغطية الفشل الذريع والاخفاقات البشعة التي يتخبط فيها النظام

أمّا الطّلب، فهو حملة مُضادّة تنطلق من كلّ مكان لاستعادة زمام المبادرة السياسية، ورسم صورة البلاد المأساويّة على حقيقتها،و تجديد الدعوة للتغيير في وقت أصبح فيه المواطن أكثر إدراكا لحقّه في تحسين أوضاعه، و أكثر جرأة في التعبير عن رفضه للظلم الاجتماعي و السياسي

أمّا الانخراط في سبّ و شتْم المنسقية “الكارثيّة” كما يقول بعضهم،،، عن قصد أو غير قصد… فهو كارثة الكوارث بعيِنِها

نقلا عن صفحة الوزير السابق محمد فال ولد بلاّل على الفيس بوك