ليست المرة الاولى التى تخرج فيها قوات أمننا الباسلة؛ لتصفي حساب المجموعة الحضرية مع الباعة الصغار؛ ممن دفعهم نكد العيش وصعوبة الحال والاستغناء عن السؤال؛ إلى الاحتماء بجدران الاسواق وأمام بواباتها؛ عارضين ما تسيير مما يستهوي الزبناء الفقراء.
لكن كثرا ما تخمد نيران تلك المعارك اليومية أحيانا والأسبوعية أحايين أخرى والموسمية في المطلق دون تسجيل خسائر كبيرة ؛يعود بعدها أصحاب الشأن إلى اماكنهم بسلام بعد التفاهم على دفع مسبق تتم المساومة عليه بعيدا عن الأضواء.
اليوم يبدو المشهد مغايرا ؛المجموعة الحضرية عازمة على الحسم النهائي والسلطة تبطش وتنكل بالمخالفين؛ والباعة يشنون غارات معاركهم بأساليب الكر والفر.
فإلى أين يتجه سير المعارك ؟