وجدت المواطنة المصرية بهيرة جلال ضالتها لترجمة مشاعرها المؤيدة لوزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة في البلاد
الفريق عبد الفتاح السيسي، وذلك بوضع صورته بزيه العسكري على أصناف مختلفة من الشوكولاتة التي تبيعها في متجر خاص
بها افتتحته مؤخرا في حي غاردن سيتي في القاهرة.
يُشار إلى أن بهيرة جلال كانت تعمل مرشدة سياحية، قبل ان يبدأ هذا القطاع بمصر مرحلة التدهور منذ سقوط نظام الرئيس الاسبق حسني مبارك
. هذا وأفادت جلال في لقاء صحفي بأنها ناشطة ضمن الكثير من النشطاء المؤيدين لعبد الفتاح السيسي الذين جمعهم موقع “فيسبوك”، ويسعون إلى التعبير عن إعجابهم بالرجل، كل على طريقته.
هذا وقد حظيت هذه الفكرة بقبول كبير لدى زبائن المتجر، الذين عبروا عن إعجابهم بها لعفويتها في الجمع بين مكون ثقافي وحدث مهم. ففي هذا الصدد تقول إحدى هؤلاء أن الشوكولاتة المغلفة بصورة السيسي إنما تشير إلى مرحلة تاريخية، وأن ذلك سيجعلهم يحكون لأبنائهم عندما يكبرون عن شخصية العسكري الذي أيده كثيرون.
إذا كانت ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك دفعت بهيرة جلال إلى أن تترك عملها كمرشد سياحي، فإن تتابع فصول المشهد المصري بما فيها أحداث 30 يونيو وما نتج عنها من عزل الرئيس السابق محمد مرسي، جعل من جلال سيدة أعمال اقترن اسمها باسم عبد الفتاح السيسي.
هذا ويُشار إلى تقليد متبع ومنتشر في مصر، حيث يطلق باعة التمور أسماء مشاهير في عالم السياسية والرياضة والفن على مختلف أنواع التمر، التي تعكس أسعارها في السوق شعبية الشخصية التي تسمى باسمه. فبعد 30 يونيو/حزيران 2013 حظي صنف حمل اسم “السيسي” برواج كبير بين شريحة كبيرة من المصريين علما أنه سجل السعر الأغلى، كما هو الحال مع صنف آخر أُطلق عليه اسم “تمرد”.