لم تكد الأمطار الأخيرة تنزل بشرى ورحمة حتى تدفق سيلها جارفا ليغرق العاصمة فى بحر هائج من المستنقعات والبرك التى تصادفك فى الكثير من الشوارع وعبر العديد من الأحياء وبين الأزقة وداخل المنازل.
وضعية صعبة أثقلت كاهل العديد من المواطنين؛ فبحثوا في أرجاء الأرض طلبا للرحمة وهربا من هول الكارثة التي لم تكن فيها السلطات العمومية على مستوى الحدث حين اكتفت بالإجراءات البرقراطية
لتكوين اللجان ليحشر كل أنفه بغية الانضمام إليها لعل وعسى تكون مصدرا للمزيد من الثراء على حساب الفقراء البؤساء ممن كان البرد قرينهم، وظلمة الليل تسامرهم، ولامعين لهم اليوم بعد الله سوى النفوس السخية التي مدت أكفها الندية بالعطاء تجود من رزق الله الذي آتاها لتواسي به جراح المنكوبين، وتكفكف عبرات المحزونين، وتسد حاجة المحتاجين.. وبهذا تضرب مثلا للتكافل وتمتين عرى المجتمع وتقوية آصرته.
فما أروعه من مشهد يجود فيه المقل بما يملك، وما أخزاه من غياب تام لسلطة زعمت ذات يوم أبوة الفقراء، وبخلت عليهم بشربة ماء وكسرة خبز وقرص دواء.
شاهد أيضاً
انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة في ولايات تيرس الزمور وشرق آدرار وتكانت
تتوقع الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، أن يشهد يوم غد الجمعة، بحول الله تعالى، انخفاضا ملحوظا …