المرابع ميديا – al-maraabimedias موقع "المرابع ميديا" التابع لوكالة المرابع ميديا للإعلام والإتصال
أقام الأمين التنفيذي بحزب الاتحاد من اجل الجمهورية والوزير السابق الدكتور الشيخ المختار ولد حرمة ولد بابانا مساء اليوم الثلاثاء بمنزله في نواكشوط مأدبة عشاء على شرف وجهاء واطر ولاية اترارزة وذلك بهدف تجديد الصلة وتقوية عرى و أواصر المحبة والوئام واستنهاض الهمم والعزائم للرفع من شان الوطن عموما وولاية اترارزة بشكل خاص.و أكد الدكتور الشيخ ولد حرمة في كلمة ترحيبية بالحضور على أن ولاية اترارزة تشكل الدماغ الثقافي والمعرفي لهذا البلد الذي هو مضمار فروسية وقيم أخلاقية رفيعة و أن أبناء اترارزة يمتلكون مؤهلات نادرة وعطاءات خصبة و إن كان جلها معطل بسبب نقص التنسيق و التشاور مثمنا في هذا الصدد مبادرة انشاء ناد ثقافي و إجتماعي للولاية.
و أضاف ولد حرمة أن الوطن يحتاج الآن اكثر من أي وقت مضى الى انصهار جميع ابنائه الصالحين في بوتقة واحدة في خضم معركة البقاء في عالم متغير من سيئ الى اسوأ منبها في السياق ذاته الى ما يجرى حول موريتانيا من فتن كالليل المظلم وداعيا إلى تقييد هذه النعمة بالشكر والاستقامة.
و قال القيادي في الحزب ان البلد مقبل على منعطف سياسي انتخابي كبير يشكل محطة مصيرية فاصلة في مسيرته نحو إرساء نظام ديمقراطي سليم يرضاه الجميع ويؤلف بين القلوب.
و طمأن الحاضرين على أن هذه المحطة سيتم عبورها بأمان بفضل تضافر جهودهم و انضباطهم تحت لواء حزب الاتحاد من اجل الجمهورية مشيرا إلى ان للجميع دوره الذي لا غنى عنه في تقوية اللحمة الاجتماعية والسياسية للمجتمع كما انه مساهم جدي وفعال في رافعة التنمية التي يديرها الرئيس محمد ولد عبد العزيز باقتدار وجدارة.
وبدوره ثمن العلامة حمدا ولد التاه هذا اللقاء مشيرا إلى أن موريتانيا تتميز بقيم خلقية فاضلة من اهمها الصبر وتقبل الاخر وهي صفات حصنتها ضد ما شهده العالم من اضطرابات.
و أضاف أن البلد يتعرض لامتحان صعب يتمثل في الانتخابات المقبلة حيث سيتنافس من كانوا إخوة بالأمس داعيا الجميع إلى أن يقدروا هذا الظرف لتنجو البلاد من عواصف شهدتها مثيلاتها.
و أشار إلى أهمية التوحد حول العامل الثقافي بما يمكن من إرساء ثقافة شمولية تعزز وحدة البلد وتجانسه.
و شكر السيد سيدي ولد الداهي بالمناسبة هذا النوع من اللقاءات مشيرا الى أن موريتانيا شهدت مؤخرا انحطاطا في الخطاب السياسي لم يسبق له مثيل و أن وحدة الهدف ينبغى أن تكون هي المحرك الأساسي لبناء الوطن داعيا إلى التكاتف و التعاون و السير معا نحو البناء.
و أثني الشيخ محمد الحافظ ولد انحوي على المبادرة مشيرا إلى أنها شكلت فرصة لصلة الرحم و التلاقي على المحبة .
و استدعى الشيخ محمد الحافظ ولد انحوي ماضي الزعيم احمدو ولد حرمة ودوره التاريخي في الحفاظ على كيان هذا البلد و هويته مشيرا إلى أن هذا الدور لا يزال متواصلا مع أفراد الاسرة ويشكل الدور الذي يقوم الشيخ ولد حرمة امتدادا له.
و قال إن البلد يمر بمرحلة حاسمة تقتضي من الجميع التوحد والمنعة والالتزام الأخلاقي والقيمي.
من جانبه اثنى فدرالي حزب الاتحاد من اجل الجمهورية على مستوى ولاية اترارزة السيد محمد ولد الشيخ على هذه المبادرة التي جمعت أعيان ووجهاء شكلوا كوكتيلا ضروريا للمجتمع على حد وصفه.
و أشار إلى أن تنظيم هذا النوع من اللقاءات ليس بالغريب على سليل أسرة سياسية تحررية اضطلعت بادوار مختلفة في خدمة المجتمع الموريتاني.
و أضاف أن ثمة إمكانية لتأخير الانتخابات لأسبوعين أو ثلاثة ومع ذلك ينبغي تطبيق قاعدة الايثار و عدم الحرص على الكراسي مشيرا إلى أن الأمور على مستوى اترارزة جيدة كما دعا الحاضرين إلى بذل مجهود في سبيل التوحد حول اللوائح بصورة يرى فيها الجميع نفسه.
و دعا اطر ووجهاء الولاية إلى الاهتمام بما يجرى في نواكشوط من انتخابات باعتبار أن أربعين في المائة من سكانها منحدرون من الولاية .
و كان ختام اللقاء مع كلمة لأمير اترارزة السيد احمد سالم ولد احبيب ثمن فيها هذا النوع من اللقاءات مشيدا بما يتمتع به الدكتور الشيخ ولد حرمة من بصيرة و بعد نظر و حرص على الصالح العام .
و دعا الحاضرين إلى العمل المشترك من اجل انجاح الانتخابات المقبلة والى مزيد من اللقاءات بهدف جمع كلمة سكان الولاية وتوحيد ارادتهم.
