يصادف اليوم “الثالث من اغسطس” الذكري الثامنة للإنقلاب العسكري الكبير الذي أطاح بنظام امتزجت ذكراه في أجساد وعقول عامة الشعب وخاصتهم.
انقلاب على اقوى شخصية عسكرية استطاعت مزج نظام عسكري بطعم مدنى طيلة 20 من عمر الدولة ذات العقود الخمسة؛ انقلاب الثالث من اغسطس الذي نفذته كتبية الحرس الخاص بقيادة مدير المخابرات لمدة 20 سنة في نفس النظام، اعل ولد محمد فال، وبدعم قوى من العسكري النافذ قائد الحرس الخاص الرئيس الحالى محمد ولد عبد العزيز، حظى بمباركة كبيرة من النخب المعارضة والراي العام الوطنى، بالإضافة إلى الذين يكتمون إيمانهم بفترة حكم ولد الطايع.
كان بإمكان هذه الذكري أن لاتمر دون ضجيج، وأن توجد احتفلات سنوىة مخلدة لها، لكن في مايبدو أن طعمها ذهبت ريحه مع الزمن، بعد ما اصبح ولد الطايع حاضرا غائبا في واقعنا اليوم، الذي لم يختلف كثيرا عن واقع البلد ماقبل هذه السنوات الثمانية، بل اصبح الرجل يحظى بدعم سياسى معلن من بعض الشخصيات والتجمعات الشبابية، التى لاترى تغييرا يذكر، حتى أصبح البعض يري عودته للمشهد السياسى اصبحت أقرب مما كان..
وذالك استنادا إلى التأليفات السياسية والتصريحات التى يسربها من حين لآخر بعض المقربيين منه، وعودة رموز نظامه بقوة إلى المعترك السياسى دون خوف، أمور جعلت البعض يراهن على قرب العودة وممارسة نشاطه السياسى، وإن استبعد البعض هذا الخيار نظرا لتوقعه بوقوف السلطات الحالية في وجه.