ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية إن الدول العربية بحاجة ملحة الآن إلى ظهور زعيم جديد مثل الزعيم الراحل “جمال عبدالناصر” لإنقاذ المنطقة من السقوط في مستنقع الحروب الأهلية والصراعات الطائفية، والتقسيم إلى دويلات صغيرة.
وقالت الصحيفة إن وجود أنظمة مثل نظام عبدالناصر يمكن أن تكون بمثابة حل وسط بين الإسلاميين والعلمانيين، وإنهاء الصراع الحالي، مشيرة إلى أن قادة الجيش المصري يتميزون بنزعة وطنية، لكن في الوقت نفسه لازال الكثير من المواطنين يفتقدون العدالة الاجتماعية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الربيع العربي الذي استقبله الجميع قد تحول تدريجيا إلى شتا، بسبب التدخل الغربي الذي ترك ليبيا في فوضى عارمة و سوريا وجيرانها أصبحوا في حالة من الحرب الداخلية والطائفية التى تمولها جهات خارجية.
أما تونس والتى تمثل تميمة الربيع العربي وتشهد أفضل فترة انتقالية ديمقراطية فقد شهدت ثاني حادث اغتيال سياسي خلال شهر واحد وهو ما دفع باتجاه تدشين حركة رفض سياسي على غرار ما حدث في مصر.
وتخلص الجريدة إلى أن العالم العربي الأن أصبح مهددا بالدخول في صراع طائفي وحروب أهلية قد تؤدي في النهاية إلى تقسيم الدول العربية إلى دويلات أصغر نتيجة المواجهة بين الإسلاميين والعلمانيين والتى أصبحت واسعة الإنتشار بالإضافة إلى التدخل الواسع من الأنظمة المستبدة في منطقة الخليج و القيادات العسكرية علاوة على الضغوط الغربية