قديما قيل أمة لاتحترم نفسها تكون طيعة لقيادة الآخرين لها؛ ينطبق الواقع اليوم على موريتانيا.
لاتوجد بالبلد نخبة متمكنة تحترم هذه الرقعة الجغرافية من الأرض (أرض شنقيط)، فالجميع منشغل بهوموه الشخصية ومدى قدرته على القيادة والريادة في الأحكام السياسية والرياضية والإقتصادية والإجتماعية والقبلية والجهوية، أمام أن يعطى جزء من اهتماماته للبكاء قليلا من أجل الوطن فذالك أمر بعيد المنال، فلماذا هزم المرابطون أوهزمنا جميعا أمام منتخب ضعييف هزيل في بلد شقيق وجار؟؟
1- حكومة لاتحترم الوطن ولاتحترم الشعب، و إلا فلماذا تتفرج على نقل مباراة وطنية تهم الجميع وعلى تلفزيون عمومى، “بماركت” سنغالية، رغم أن تكلفة البث المباشر لاتتعدى 4 ملايين أوقية وهي الملايين التى يتم هضمها اسبوعيا في “مكياج” وبذلات المسسؤلين الفاشلين المشرفين على هذه المسؤوليات.
2- رياضة بلاوزارة: في موريتانيا تسند مهمة الرياضة للسياسية والسياسين لا للمنتخصصين والعلميين والوطنيين، الولاء دائما لمن يمنح الحقيبة، لالمن منحنت من أجله الحقيبة، فالوزيرة او الوزير يظل شاخصا أمام الجيمع يتفرج ينتظر الاوامر ويخشى العواقب وعليه فلا يهمه الا ارضاء القصر والقصر وحده.
3- غياب بنية وطنية تحتية حقيقية يعيش عليها لاعبونا وصحفيونا وسياسيونا فما نقرأه ونتابعه ليس من أجل الوطن وإنما من أجل أمور آخري وإلا كيف لدولة تحترم نفسها أن تعمل على تقديم رشا للعبيين وطنيين بمبلغ مليون اوقية إن هم تمكنوا من الفوز في الجولة، اليست هذه فضيحة، اليس من الواجب ان يكون راتب هؤلاء مليون ثابت ومستقر وليس آنى من أجل هدف آنى وتسلق سياسى ورياضى آن؟؟
4- غياب صحافة رياضية واعية للحدث، وجمهور رياضى يعى ويفهم مايجري خارج بلاده وليس ماهو قريب منها..
5- غياب استراتجية حقيقية لاتحادية كرة القدم المشلولة، التى تعج بالمعوقين والضعفاء والمروجين والمتاجرين.
فمتى نبقى نصم آذاننا أمام هذا الواقع المخزى والمهين؟؟