إذا كانت مصر هي رأس الأمة العربية وقاطرتها في كل شيء و مسقط رأس الإخوان الأول.
وهي من اكتوى ولا زالت بمؤامراتهم ما ظهر منها والذي لم يكتشف أدهى وأمر .. !!
لم تستطع هضمهم رغم تاريخها الطويل وتنوعها العرقي والفكري الواسع بمقدار حجمها العربي والإسلامي لأن “الإخوان” دمهم الذي يفكرون به من غير دماء أهلها العرب وعقيدتهم خارجة على مرجعية إسلامها الوسطي الذي يحرم الإقصاء ونبذ مخالف الملة فما بالكم بالمسلم ..!.
في ملة المرشد: من ليس بإخواني فهو ( كافر.. ؟) ولو كان إمام المسجد الحرام لأنه ليس من الجماعة..؟
و في عرف المرشد: من ليس من الإخوان لا يستحق العطف ولو كان فقيرا معدما..
و في إرشاد المرشد: أن من لا يخدم الإخوان لا يصلح للحكم ولو كان عمر…!!
و في عظة المرشد: أن من لا يمس مصلحة الإخوان ليس بالعدو ولو كان بنوا صهيون !
ومن فقه المرشد: أن الكيل بمكيالين للخصم وسحقه بل ودفنه وهو حي لا يخالف “الشرع ” ..؟!
شرع الإخوان يجيز لهم ومن أتبعهم العصمة وحدهم من الخطأ في الدنيا وفي الآخرة الجنة لأن غيرهم يستحق العكس .. !
ورغم مرور أكثر من ثمانين عاما على تأسيس الإخوان فإن استحالة انتظامهم في مجتمعاتهم ونمط ما يصبون إليه يجعل العقل الجمعي للمواطن العربي المسلم يحتار دائما في هذا الكيان الذي لا يختلف أصحابه في أصولهم عن أصولنا ، ولكنهم ضدنا في كل شيء ! .
ولم يعد هذا الرأي من باب ما ظل “الإخوان” يروجون له على مدى تاريخهم من أنه من باب التحامل عليهم وضيق أفق “الخصوم”! ، أما اليوم وبعد أن مكن لهم القدر في الحصول على مبتغاهم الذي أفنوي فيه الغالي والنفيس السلطة في حكم مصر مهد ميلادهم ومركز الثقل في العالمين العربي والإسلامي وما كادوا يمضون عامهم السلطوي الأول حتى انكشفت حقيقتهم الدكتاتورية التي ظلوا ينعتون بها غيرهم من الإقصاء ومصادرة الغير وخنق الحريات والفتوى بقتل الخصوم السياسيين وهي لعمري صفات جعلها تلاميذه “المرشد” لا زمة لا تفارق تفكير القومين واليساريين والملكين والجمهوريين والثورين .. مكفرين الجميع معتبرين أنهم ضحايا لكل هؤلاء على مدى تاريخهم “الجهادي ؟” متوعدين سكان الأرض بنمط إخواني في الحكم لم تعرف البشرية له مثيلا حتى في ظل (الرسل ..)؟!!
حكم الإخوان مصر بمرسي فانقشع الستر عن سر “المرشد” ليتعرى الإخوان أمام سكان جميع الأرض…! فهل يتقي الموريتانيون حكم “الإصلاحيين” أتباع أتباع..”المرشد”، قبل أن يحيق بهم ما جرى على مصر بفضل فتاوى “المرشد “..!!.