كيهيدى مدينة النهر الوديعة.. بدأت أزمتها الأخيرة في ثوب تجاري صرف، احدهم رفض استغلال واجهة حانوته لبيع اغراض تضر بتجارته، فدعى سيدة كان يسمح لها بالعرض أمام حانوته إلى تجنب ذالك النوع من التجارة او الإنتقال من أمام الحانوت – وهو حق مشروع حسب الظاهر- لكن السيدة رفضت الطلب والعرض معا، فتشاجرا وكانت النتجية صفعات اولكمات متبادلة، فاسغلت القضية، على الفور ..
دخلت حركات نائمة- تعيش بالأزمات العرقية- على الخط فأثارت حفيظة السكان معلنة الحرب على التجار الذين اغلبهم من فئة “البيظان” وتجاوزت الأزمة حدودها فأتلفت الممتلكات وسرقت ونهبت وتجاوز الضرر ضحايا العراك، ومن المفارقات أن الأزمة بين مكونيين “البيظان” لكن الساسية والسياسيين لم يكونوا غائبيين عن الواقع الجديد فأطلقوا العنان لبياناتهم وتصريحاتهم وهو مازاد من الطين بلة، كادت الأزمة أن تتنهى بمجرد وضع المعتدين- مثيري الشغب الذين لاناقة لهم ولاجمل في الازمة- في السجن ومحاكمتهم لكن الإمداد السياسي العاجل من العاصمة نواكشوط حال دون طي الملف، وحتى اليوم فيه احزاب تصر على أن يكون لها حضور في تعميق ا الجرح الذي بدأ يندمل تحت سياط الحق والقانون..
متى يفهم السياسيون أن مشاكل الشعب الواحد لاعلاقة لها بحكومة وحدة وطنية او اجراء انتخابات مبكرة، او تأجيلها، ولادخل لدكار 1 أو دكار 2 فيها، فهي مشكلة شعوب تحل بالقانون والتفاهم والتراحم بعيدا عن المناشير السياسية المضئية فشلا .. أم ان الهروب من الفشل السياسيى يفرض على الأحزاب البحث عن جبهات داخلية مهما كانت التكلفة؟؟
المصدر: المرابع ميديا