تقرير مصور
خاص بالمرابع ميديا ـ محمد ولد إدوم//
يبدأ اليوم باكرا عند معبر روصو، حيث تتجمع السيارات في ساعات الفجر الأولى، ويصل المسافرون تباعا، علهم يحظون بالسفر في الفوج الأول المتجه إلى روصو السنغالية.. في التاسعة صباحا تتثاءب عبارة روصو وتبدأ محركاتها الضخمة في الهدير معلنة أن اركبوا فيها، بسم الله مجراها.
عبارة روصو هي قنطرة متحركة تلغي عبر رحلاتها اليومية بين المدينتين الحدوديتين روصو الموريتانية وسميتها السنغالية، تلغي الحدود الفاصلة بين البلدين، آلاف الأشخاص من الجنسيتين ومن جنسيات مختلفة تعبر يوميا ما بين مسافرين للعلاج، طلاب عائدين، تجار، بائعين متجولين، سياح، فضلا عن العاملين في محطة العبور من شرطة وجمارك ودرك وعمال يدويين وأصحاب الزوارق الخشبية الصغير.. مئات السيارات تعبر يوميا تحمل المسافرين حينا والسلع والبضائع أحايين أخرى؛ وللهائم أيضا مكان على ظهر عبارة روصو..
في الانتظار (انتظار العبارة) يصيبهم هوس احتمالات كثيرة، على طريقة محمود درويش
مختلف البضائع، مختلف الوجوه.. جيئة وذهابا
خذوا أماكنكم
عندما لا تتعانق العبارة واليابسة على المسافرين كما على السيارات أن يصافحوا الماء قليلا..
بدأت الرحلة.. بسم الله مجراها
من قمرة القيادة..
هذا الحصان يملك حق العبور تماما كمالكه
وهذان الخليلان أيضا..
على العبارة يسافر هذا الفنان البولاري التقليدي الذي يرتدي الزي الموريتاني ويغني بالولفية..
سيارات موريتانية جنبا إلى جنب مع رفيقاتها السنغالية..
هذا الشرطي يتأكد من أوراق آخر السيارات المسافرة..
فوج هبط وفوج يستعد للصعود .. لم يبق على العبارة غير الباعة الدائمين
يا أيها الناس ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم هذا الجمال ورفاقه..
تبدأ رحلة إقناع الجمال بركوب العبارة..
الرحلة محجوزة.. للإبل فقط!
عندما تغادر العبارة تتجه الأنظار إلى هذه الزوارق
لا شيئ يروي ظمأ النهارات المشمسة سوى عصير “البصام” البارد..