قال رئيس حزب التحالف الشعبى التقدمى مسعود ولد بولخير إن منسقية المعارضة الديمقراطية تتحمل جزء من الأزمة السياسية الحالية بالبلد، رغم أن الرئيس يضيف ولد بولخير يتحمل الجزء الأكبر، وأكد ولد بلخير في مهرجان نظمه “تجمع مبادرة مسعود” مساء اليوم الأحد (23/06/2013)، أن جميع السياسيين الموريتانيين يتحملون جزء من المسؤولية في الوضع الذي تعيشه البلاد، مؤكداً أن مبادرته تسعى إلى جمع منسقية المعارضة الديمقراطية والأغلبية الرئاسية على طاولة حوار من أجل حل المشاكل العالقة بينهما قبل الدخول في الانتخابات المقبلة.
وقال ولد بلخير إن مبادرته تتضمن تشكيل حكومة موسعة تشرف على انتخابات نزيهة حرة شاملة يشارك فيها الجميع، معتبراً أن “انتخابات لا يشارك فيها الجميع، ولا تنظم وفق مسطرة يقبل بها كافة الطيف السياسي أو أغلبه، مرفوضة لأنها لن تخرج البلد من أزمته“.
مؤكدا أنه “بعد الكثير من الابتعاد عن المبادرة، استجاب لها الأطراف في الأغلبية والمنسقية، وردوا علينا ردا مسؤولا كنا نتوقعه منهم، حين قبلوا اتخاذ المبادرة كأرضية للتشاور فيما بينهم”، مشيراً إلى أن “إعلان النوايا هذا ما زال يفتقر للتجسيد على أرض الواقع“.
وأكد
وأكد أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز سبق أن أبلغه رفض تشكيل حكومة موسعة تشارك فيها مختلف الأطراف، قبل أن يضيف ولد بلخير “أملي كبير في الرئيس، وأرجو أن لا يكون هذا موقفه النهائي، لأنه سبق أن قال لي إنه عندما خاطر بحياته للقيام بالانقلاب فإنه كان حينها يتحرك من أجل مصلحة موريتانيا، وهو عسكري يضحي بدمه من أجل الوطن، ولا يمكنني أن أفهم لماذا يرفض حكومة موسعة”، وفق تعبيره.
ودعا ولد بلخير الرئيس الموريتاني إلى القبول بتشكيل حكومة موسعة، مؤكداً أنه يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية تجاه الأزمة الحالية لأنه صاحب القرار وكلمته هي الفاصلة، وفق تعبيره.
وأشار ولد بلخير إلى أن جهات لم يسمها، وضعت عراقيل أمام سكان نواكشوط حتى لا يشاركوا في مهرجان داعمي مبادرته، وهو ما قال إنه يهدف إلى “إظهار أن الشعب الموريتاني لا يدعم مبادرته”؛ وقال ولد بلخير: “على من يحاول أن يمسك عنا الناس، أن يعلم أننا لا نريد منها أن تصوت لأحزابنا، وإنما نريدها أن تعبر عن رغبتها في السلم والأمن لهذا البلد.