20 أبريل 2024 , 11:03

تعرف على منصف السلاوي ..عالم مغربي  مستشار رفيع للرئيس ترامب لإيجاد لقاح لفيروس كورونا

فيما يواصل العالم حربه ضد جائحة فيروس كورونا المُستجد، عيّن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الباحث المغربي مُنصف محمد السلاوي مستشارًا رفيعًا لقيادة جهود حكومة الولايات المتحدة لتطوير لقاح فعّال ضد الفيروس  الفتاك.

يعد تقليد السلاوي بمنزلة تتويج لعالم له بصمات واضحة في مجال اللقاحات.

وتقرر تعيين السلاوي، الرئيس السابق لقسم اللقاحات بشركة “جلاكسو سميث كلاين” للأدوية، لتسريع وتيرة تطوير لقاح مضاد للفيروس التاجي المُستجد من قِبل دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، في إطار عمل لجنة أُطلق عليها اسم .”Operation Warp Speed”
وسيعمل الطبيب والباحث المغربي رفقة الجراح العام الأمريكي جوستاف بيرنا، وسيشرف على جهود عمل تلك اللجنة لتطوير اللقاح واختباره وإنتاجه في فترة زمنية قصيرة لمكافحة الجائحة.

وفق تقارير إعلامية مغربية، عمل السلاوي (61 عامًا) بقسم البحث والتطوير في شركة “جلاكسو سميث كلاين” في الفترة بين عامي 2015 و2017، كما ساعد في تطوير لقاحات للوقاية من الملاريا، والتهابات المعدة والأمعاء لدى الأطفال، وسرطان عنق الرحم.

3 شهادات دكتوراه…

السلاوي (61 عاما) حاصل على دكتوراة في علم الأحياء الجزيئي والمناعة من جامعة “ليبر دو بروكسل” ببلجيكا، ودكتوراة في الطب بجامعة هارفارد ومثلها بجامعة تافتس، وعمل في السابق رئيسا لقسم اللقاحات في شركة “غلاسكو سميث كلاين”.

  براءات اختراع..

وفي سجله إنجازات علمية وبراءات اختراع عديدة، أهمها تطويره لقاحات للوقاية من التهابات المعدة والأمعاء وسرطان عنق الرحم والملاريا والإيبولا.

يعرف السلامي، المولود في مدينة أغادير وسط المغرب عام 1959، بشغفه بعالم اللقاحات والأدوية ضد الفيروسات وخبرته بعلم البيولوجيا، ومعارفه الغزيرة بمنظومة عمل الجسم البشري.

وهو أيضا من العلماء المعروفين حول العالم باجتهاداتهم وإنجازاتهم العلمية في مجال اللقاحات وعلم المناعة.

قالت عنه صحيفة “أخبار اليوم” (مغربية مستقلة) إن “من أفضال كورونا المستجد، أنها أنصفت عشرات الكفاءات المغربية حول العالم، وفسحت مجالا لإعادة الاعتبار للطاقات النابغة التي حزمت حقيبة سفرها وهاجرت إلى ما وراء البحار بحثا عن العلم والمعرفة والتقدير”.

 نقطة البداية..

غادر السلاوي المغرب نحو فرنسا وعمره بالكاد 17 عاما من أجل دراسة الطب، بعد أن حصل على شهادة البكالوريا بثانوية “محمد الخامس” في

مدينة الدار البيضاء

غير أنه انتقل سريعا لبلجيكا لدراسة البيولوجيا الجزئية، وحصل هناك على الدكتوراة وتزوج زميلة له في نفس الجامعة متخصصة في علم الأعصاب، اكتشفت لقاحا ضد فيروس ظهر في الثمانينيات كان يهاجم الأبقار شبيه بفيروس نقص المناعة لدى البشر.

وبعد 27 عاما قضاها أستاذا جامعيا بالعاصمة البلجيكية بروكسل، غادر وزوجته نحو الولايات المتحدة ليصبح أستاذا في جامعة هارفاد ببوسطن ويساهم في اكتشاف غالبية لقاحات علم المناعة.

  الإنجازات في أمريكا..

مقام السلاوي في أمريكا لم يقتصر على التدريس، بل شغل مناصب في شركات رائدة في مجال صناعة اللقاحات والأدوية، بينها: مسؤول قسم البحث والتطوير ثم رئيسا لقسم اللقاحات في شركة “غلاسكو سميث كلاين”.

كما أشرف على تطوير 24 لقاحا جديدا لفيروسات جد متطورة بين عامي 2011 و2016، والتي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بشكل رسمي.

وساهم بشراكة مع شركة “فيرلي” المتخصصة في علم الحياة (متفرعة عن غوغل) في مشروع صنع أنظمة الكترونية صغيرة قابلة للزرع، تستخدم لتصحيح النبضات العصبية الشاذة وغير المنتظمة.

لكن في ظل الحرب ضد كورونا، انخرط السلاوي بارتباطات مهنية مع العديد من شركات الأدوية، مثل “غلاكسو سميث كلاين”، التي تعمل على تطوير لقاح مع شركة “سانوفي”، كما أنه عضو في مجلس إدارة شركة “موديرنا”، وهي واحدة من أولى الشركات التي قامت بإجراء تجارب سريرية لأحد اللقاحات.

ومع تكليفه الجديد من ترامب، سيخوض السلاوي المعركة الأصعب في مساره العلمي الحافل، وهو الوصول إلى لقاح فعال ضد كورونا.

  نظرته للفيروس..

السلاوي ظهر في برنامج حواري اسمه “حديث مع الصحافة” على القناة الثانية المغربية)، في 12 أبريل الماضي.

قال السلاوي خلال المقابلة ، إن “هناك 800 دراسة سريرية تجرى في العالم من أجل تحديد كل الخصائص التي تتعلق بفيروس كورونا المستجد والعمل على تطويقه، حتى يتأتى توفير دواء يمكن من تقليصه والحدّ من استنساخه وتكاثره”.

وتابع “وفي مرحلة ثانية العمل على الحيلولة دون أن تؤدي مناعة جسم المريض إلى الرفع من معدلات مضادات الأجسام وأن تظل في المستوى المطلوب”.

وأضاف أن “هناك أكثر من 30 لقاحا في طور التجريب، وأن لقاحين اثنين انتقلا من مرحلة التجريب الحيواني إلى مرحلة الدراسة السريرية على الإنسان”.

وأشار إلى أنه من الممكن أن يتوفر لقاح ضد الفيروس في العالم خلال السنة الجارية ومطلع سنة 2021.

ويعتقد السلاوي، كما جاء في حواره مع القناة ، أن “نقطة ضوء كورونا أن فيروسات الحمض النووي الريبوزي التي تخصه لم تتغير، خلافا لما يقع بخصوص فيروس الأنفلونزا الذي يتغير كل سنة، لذلك يمكن محاصرته ما ظل الوضع على هذه الحالة”.

ويأتي تكليف السلاوي بعد أسبوعين من إعلان الرئيس ترامب عن عملية تروم تسريع إنتاج لقاح مضاد لـ”كوفيد-19″ وتنظيم خطط توزيعه.

وسيساعد العالم المغربي في تنسيق العمل من أجل تطوير لقاحات وعلاجات لكورونا، في إطار جهد مشترك بين عدة قطاعات وزارية.

وجرى تعيين السلاوي خلفا للطبيب “ريك برايت”، الذي كان مكلفا بالبحث عن لقاح ضد كورونا قبل أن يعزله ترامب في أبريل الماضي عقب معارضته استخدام دواء “اليهدروكسي كلوروكين” في علاج مرضى كورونا.

شاهد أيضاً

تطورات جديدة في ملف ولد غدة

قرر قاضي التحقيق في محكمة ولاية نواكشوط الغربية، اليوم الثلاثاء، إحالة ملف عضو مجلس الشيوخ …