29 مارس 2024 , 14:56

أتيك ن تامونت” توصي بالاتحاد في زمن فيروس “كورونا”

"أتيك ن تامونت" توصي بالاتحاد في زمن الجائحة

مع انتشار وباء كورونا في كل أنحاء العالم وسيطرة الخوف والرعب على الجميع، أطلقت المجموعتان الموسيقيتان تواركيت وأمناي أغنية مُشتركة بعنوان “أتيك ن تامونت”.

الأغنية الجديدة للمجموعتين الأمازيغيتين، يقول عنها مسؤول التواصل رشيد الناصري: “هي أغنية تدعو إلى الاتحاد والتضامن بين كل مكونات الشعب المغربي لمُواجهة الوباء الذي اجتاح العالم”.

وأضاف: “رغم أنّ الأغنية تم تسجيلها منذ خمس سنوات، إلا أنّ الرسائل التّي تحملها دفعت الفنانين إلى التفكير في طرحها خلال هذه الظرفية، ومشاركتها مع المعجبين بفنهم في هذه الأوقات الصعبة التي يبدو فيها الشعب المغربي والعالم بأسره في حاجة إلى دعم معنوي للتغلب على هذه الأزمة الصحية”.

وأورد المتحدث نفسه، ضمن حديث لهسبريس، أنه “أخذاً بالتدابير الاحترازية للحدّ من انتشار الوباء، ارتأت المجموعتان طرح الأغنية دون فيديو كليب”، مُشيراً إلى أن “أتيك ن تامونت” من تأليف وكلمات المجموعتين تواركيت وأمناي، وتم إدخال بعض اللمسات الصوتية عليها باستوديو “تيوان سوند”.

ويأمل موسيقيو المجموعتين من خلال هذه الأغنية الجديدة أن تضيء الروح المعنوية وتقلل من الضغط النفسي على عموم الناس وعلى المتواجدين في الخط الأمامي للتصدي للجائحة الذين يضحون يومياً، وخاصة فرق الخبراء والأطباء، والعاملين في مجال الرعاية الصحية.

وفي هذا الصدد، أكد أمناي أهمية الموسيقى في أوقات الشدة وقدرتها على الترفيه عن العقول وتخفيف الضغط، مما يغذي قوة داخلية تجعل من الممكن مواجهة اختبار صعب مثل انتشار هذا الفيروس، موردا أن “غالبية الأزمات التي عانت منها الإنسانية ولدت مقطوعات موسيقية تعيد سياقاتها ومزاج الشعوب التي عاشت فيها، وإتيك ن تامونت مثال مشابه للتعبير عن عواطفنا وأملنا في أيام أفضل”.

من جانبه، قال موحا، قائد مجموعة تاواركيت، إن الموسيقى الأمازيغية كانت دائما وسيلة لتخفيف الجروح في أصعب اللحظات، مضيفا: “مستوحى من هذا الوباء العالمي، قرر موسيقيونا من المجموعتين بث هذه الأغنية الجديدة التي تحمل في مضمونها كلمات تحث على التضامن والقوة والوحدة”.

جدير بالذكر أن “أزوو ن تيليلي” (رياح الحرية) و”تاروا ن إدورار” (أطفال الجبال) كانا على التوالي عنوانين للألبومين الموسيقيين الأخيرين للمجموعتين تاواركيت وأمناي في عام 2013، وقد تركا تأثيرًا رائعا ومستداما على مستوى الساحة الفنية الأمازيغية.

وتواصل اليوم المجموعتان نشر هذا التأثير الفني والموسيقي، وهذا الوجه الحقيقي للأغنية الأمازيغية والفن الأمازيغي بشكل عام في منطقة الجنوب الشرقي بالمغرب، إثراء للمرجع الموسيقي للأغنية الأمازيغية المعاصرة.

شاهد أيضاً

جامعة”لعيون” تنظم ندوة حول دور الجامعات في ترسيخ ثقافة التطوع وخدمة المجتمع

نظمت عمادة الدراسات العليا بجامعة العلوم الإسلامية بلعيون الجمعة الماضي ندوة علمية دولية حضوريا وعن …