16 أبريل 2024 , 17:21

هكذا تنبّأ كاتب أمريكي باجتياح “وباء كورونا” للعالم قبل ست سنوات…”يستحق المشااااهدة”

يواصل الباحثون والخبراء في المختبرات العالمية جهودهم المضنية للبحث عن دواء لعلاج المصابين بفيروس “كورونا” المستجد، المعروف باسم “كوفيد 19″، في ظل استمرار حصْد هذا الفيروس أرواح آلاف البشر في مختلف بقاع العالم، لكن هل كانت هناك تنبؤات بظهور “كوفيد 19” قبل اكتشاف أول إصابة به في مدينة ووهان بالصين شهر يناير الماضي؟

هذا التوقع برز قبل حوالي ستّ سنوات من الآن؛ ففي شهر غشت سنة 2014، ألّف ديفيد كوامن، وهو كاتب علمي أمريكي، كتابا بعنوان: “الفيض: أمراض الحيوانات المعدية وجائحة الوباء التالية بين البشر”، جاء فيه أن باحثين يتوقعون احتمال وقوع جائحة وباء بسبب مرض جديد في حال استمرّت الأحوال البيئية والصحية في التدهور كما كانت عليه في ذلك الوقت.

وجاء في مقدمة الكتاب الصادر عن سلسلة عالم المعرفة، التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت، والذي ترجمه إلى العربية مصطفى إبراهيم فهمي، أن الوباء المتوقع سيكون بسبب مرض جديد وليس قديما، وستكون الجرثومة المسببة له غير مألوفة للبشر، وغالبا من الفيروسات.

النتيجة التي خلُص إليها المؤلف، الذي قادته أبحاثه إلى السفر إلى مختلف القارات ولقاء عدد كبير من الباحثين والعلماء، هي أن الفيروس الجديد الذي توقعه العلماء لن يأتي إلى البشر من الفضاء المجهول، بل نتيجة لفيْض من العدوى بجراثيم تصل إلى البشر من الحيوانات، مثلما انتقل وباء الإيبولا والإيدز والهندرا.

وحدد مؤلف الكتاب ثلاثة مصادر محتملة لانتقال الفيروس المتوقع انتشاره من الحيوان إلى البشر، هي قرود إفريقيا، القوارض والجرذان في الصين، والخفاش في ماليزيا.

وإلى حد الآن، لم يحدد الخبراء مصدر انتقال فيروس كورونا المستجد إلى الإنسان عندما ظهرت أول حالة إصابة به في سوق شعبي بمدينة ووهان الصينية، وإن رجحت بعض الفرضيات أن يكون مصدره هو الحيوان، لكن هذه الفرضية لم تتأكد بشكل علمي إلى حد الآن.

وبالعودة إلى كتاب ديفيد كوامن، فهناك تطابق كبير بين التوقعات والفرضيات التي احتوتْها دفتا الكتاب وبين الواقع الذي يعيشه العالم اليوم، حيث جاء في المقدمة التي حررها المترجم مصطفى إبراهيم فهمي أن “ما يحدث الآن من سرعة الانتقال والسفر، خاصة بالطيران، سوف يسهّل من انتشار الجائحة، حتى إن الوباء قد ينتشر عالميا في ظرف ساعات”.

وذُكر في الكتاب اسم فيروس كورونا، الذي أشار العلماء الذين نقل ديفيد كوامن توقعاتهم في كتابه الصادر عام 2014 إلى أنه قد يكون بمثابة الوباء التالي الذي يهدد العالم، “باعتباره فيروسا غير معروف، ولكنه يكمن في عائل خازن، متربصا لوجود الظروف اللازمة لانتشاره وانتقال العدوى للإنسان”.

ووضّح مترجم الكتاب أن “كورونا معناه الإكليل، لأن المشهد تحت الميكروسكوب تبدو فيه جسيمات الفيروس وقد أحاطت بها نتوءات مستديرة بارزة كأنها إكليل”.

وأشار المترجم إلى أن كتاب “الفيض” يساعد على فهم الأوبئة وعواملها وطرق علاجها وتوقيتها، وأنها ليست مجرد أمراض تصيب البشر مصادفة، بل هناك عوامل معيّنة تسببها، مثل تدهور حال البيئة بسبب تصرفات الإنسان، وبالتالي تنبيه العلماء والباحثين بإعطاء إنذار مبكر لتنفيذ الإجراءات اللازمة لتفادي الوباء وتجنبه قبل وقوعه

شاهد أيضاً

انطلاق المراجعة الاستثنائية للائحة الانتخابية علي إمتداد التراب الوطني

انطلقت اليوم الاثنين (15 ابريل 2024) عملية المراجعة الاستثنائية للائحة الانتخابية على امتداد التراب الوطني، …