29 مارس 2024 , 0:41

فرنسا تعيد الاعتبار لمحاربين أفارقة بينهم مغاربيون ماتوا دفاعا عنها خلال الحرب العالمية الثانية

أعلنت  وزارة الجيوش الفرنسية أنها بصدد تحرير قائمة تضم أسماء 100 محارب أفريقي بينهم مغاربيون شاركوا في تحرير فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية.

وستضع الوزارة اللائحة تحت تصرف البلديات. والهدف من أجل إطلاق أسماء هؤلاء المحاربين على شوارع ومباني وساحات تقع في مختلف مدن وبلدات منطقة بروفانس (جنوب شرق البلاد).

في 15 آب/أغسطس الماضي، وبمناسبة الذكرى الـ 75 لإنزال (منطقة) بروفانس في جنوب شرق فرنسا، دعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى إطلاق أسماء الجنود الأفارقة (بينهم مغاربيون) الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحرير المنطقة على شوارع ومباني وساحات تقع في بلدياتها، وذلك تكريما لتضحياتهم.

وشدد ماكرون في خطاب تكريمي لجنود المستعمرات الفرنسية السابقة بأفريقيا الذين شاركوا في تحرير البروفانس، على الدور البارز الذي لعبه هؤلاء المقاومون، وبينهم عدد كبير من المغاربيين، في عملية التحرير إلى جانب القوات الأمريكية والكندية.

وعلى خلفية النداء الذي أطلقه الرئيس الفرنسي من بلدة سان رفاييل، أبرمت وزارة الجيوش الفرنسية وجمعية رؤساء بلديات فرنسا اتفاقا بمناسبة انعقاد المؤتمر 102 لهذه الهيئة في باريس بين 18 و21 نوفمبر/كانون الثاني 2019، يقضي بوضع الوزارة قائمة تضم أسماء 100 محارب أفريقي بينهم مغاربيون شاركوا في تحرير فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية تحت تصرف البلديات.

والهدف من الاتفاق إطلاق أسماء هؤلاء المحاربين على شوارع ومباني وساحات البلديات عبر التراب الفرنسي. لكن الاتفاق ليس إلزاميا. ويعود تاريخ تأسيس جمعية رؤساء بلديات فرنسا إلى عام 1907، وتضم 34 ألف عضو.

وتضم القائمة محاربين قدموا من مختلف بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، مثل مالي وتشاد والسنغال، إلى جانب مقاتلين من المغرب والجزائر وتونس، شاركوا ضمن ما يسمى “جيش أفريقيا” (250 ألف شخص) في إنزال بروفانس في 15 أغسطس/آب 1944 الذي استمر حتى خريف العام نفسه.

وقد بدأت عملية تحرير الأراضي الفرنسية من القوات النازية من الشمال بعملية إنزال النورماندي الشهيرة في 6 يونيو/حزيران، ثم تواصلت جنوبا في منطقة بروفانس في صيف 1944.

وبين الأسماء الواردة في قائمة وزارة الجيوش الفرنسية، قاسم بن حطاب الهادي المولود بتونس في 1915 والمتوفى في 15 يناير 1944 بسان إليا الإيطالية،  وعلال ولد محمد بن سميرس المولود في 1920 بالمغرب والذي قتل في أكتوبر/ 1944 بمنطقة بريونسون (شرق).

ونجد في القائمة أيضا إدريس دورسان من تشاد ونوكوم كوني من مالي ودياسو بوتي كال من بوركينا فاسو وجان باتيست نتشوريري من الغابون… كلهم ماتوا لأجل تحرير فرنسا من قبضة ألمانيا النازية.

شاهد أيضاً

معالي الوزيرة صفية انتهاه تطلق توزيعات نقدية لصالح أسر متقاعدي وقدامي قوات الأمن “صور”

أشرفت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة و الأسرة، السيدة صفية بنت انتهاه، صباح اليوم الخميس في …