24 أبريل 2024 , 9:41

“حميد شبار”…سفير المهمات السياسية والعمل الإنساني…تحقيق بالصور للمرابع ميديا

ما إن وطأت قدما صاحب السعادة حميد شبار، أرض موريتانيا سفيرا لجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، حتى بدأ المراقبون يؤكدون أن المرحلة المقبلة من العلاقات المغربية الموريتانية ، ستعرف تغييرات هامة في مشهد العلاقات الخارجية.

رسم صاحب السعادة / حميد شبار، هدفا أسمى وهو الرقي بالعلاقات بين الرباط وانواكشوط إلى المستوى اللائق بها.

ورغم بعض التعقيدات التي عرفتها هذه  العلاقات ، فقد أدى سعادة السفير/ “حميد شبار”مهمته بسهولة ويسر، ما جعل الكثيرين هنا في انواكشوط ، يعتبرونه  نموذجا متميزا من السفراء ومدرسة يتعلم منها الداخلون إلى عالم الديبلوماسية.

 

نوع العلاقات…

يجسد سعادة السفير “حميد شبار”  في سياسته، رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي يرى أن العلاقات بين المغرب وموريتانيا، تنطلق من أسس مشتركة قوامها الأخوة والجوار والتاريخ..

لقد أوضح  صاحب السعادة “حميد شبار” في خطابه بمناسبة عيد العرش المجيد يوليو 2019 ، رؤيته لهذه العلاقات حيث أكد أنها “…تاريخية عريقة ومتجذرة ،يغذيها الموروث المشترك أساسها التاريخ والجغرافيا ووحدة الدين والمذهب واللغة وهدفها بناء شراكة قوية كفيلة بالارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى علاقات استثنائية في جميع المجالات”.

جهود مثمرة…

رغم الوقت القصير الذي مضى على استلام سفير جلالة  الملك “حميد شبار” مهامه كسفير للمغرب في انواكشوط، ، فإن هذه العلاقات قطعت شوطا كبيرا، تميز بتنظيم ما يناهز 30 زيارة متبادلة بين الوزراء وكبار المسؤولين في البلدين.

وكان في مقدمة الزيارات الرسمية ، تلك التي قام بها رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني إلى انواكشوط مطلع ديسمبر 2018 .

 كما كان هناك الحدث البارز والفريد من نوعه، والمتمثل في زيارة ما يناهز المائة من رجال ونساء الأعمال المغاربة إلى موريتانيا، لأول مرة في شهر دجمبر 2018 .

 وقد توجت، هذه الزيارة بتوقيع اتفاقيات شراكة بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين.

التأشرة أصبحت شكلية..

ورغم هذه الجهود فقد كان من اللافت، عمل صاحب السعادة “حميد شبار”، فيما يخص تأشرة دخول المغرب بالنسبة للموريتانيين.

لقد ظل الحصول على التأشرة، هاجسا يؤرق كل موريتاني يحلم بزيارة المغرب، وكانت إجراءات التقدم لها شاقة وغير مضمونة النتائج.

لقد كان الأمر يتطلب من المتقدمين للتأشرة، الاصطفاف في طوابير تنتظم بمباني السفارة المغربية في انواكشوط فجرا، ثم الانتظار وقتا طويلا ، خاصة بالنسبة لأولئك الذين لم يزوروا المغرب.

وفور استلام سفير جلالة الملك “حميد شبار” مهامه، بدأ في العمل على وضع حد لكل هذه التعقيدات.

فتم اعتماد نظام أزال كل تلك المطبات والعوائق ، وبمقتضاه أصبحت التأشرة شبه ملغية،  والحصول عليها لا يتطلب سوى 24 ساعة من تاريخ تقديم الطلب.

ونظرا لأن المملكة المغربية تشكل الوجهة المفضلة للكثير من الموريتانيين في مجال السياحة الصحية، فقد تعامل صاحب السعادة “حميد شبار” مع الموضوع من بعد إنساني أخوي محض، يتجاوز تقييدات الإدارة وترتيباتها.

فبعض المرضى ، قد تكون حالاته مستعجلة والبعض قد لا تتهيأ له ظروف السفر إلا في يومي السبت والأحد وهما رسميا عطلة نهاية  الأسبوع ومع ذالك يحصلون علي التأشرة، ويسافرون ومرافقوهم نفس اليوم.

سياسة آتت أكلها…

لقد كان من نتائج هذه السياسة، أن خلفت ارتياحا لدى كل الموريتانيين وتركت صدى طيبا في نفوس الجميع.

فكان من السهل على سعادة سفير جلالة الملك  “حميد شبار” ، أن جمع، ولأول مرة،  كل الطيف السياسي الموريتاني، معارضة وموالاة ، على مائدة واحدة وتحت سقف واحد، بمناسبة عيد العرش المجيد يوليو 2019.

 سياسة الأخوة  التي تنتهجها المملكة  المغربية الشقيقة تجاه الموريتانيين، بارزة للعيان، وملموسة في كل مفاصل التعامل، فالموريتاني في المغرب لا يجد فرقا بينه وبين المواطن المغربي .بل إن الموريتاني في المغرب لا يحس أنه عبر حدود بلده إلى بلد آخر..

( المرابع ميديا )

 

 

 

شاهد أيضاً

الطاقة المتجددة في موريتانيا تشهد مشروعًا جديدًا.. بالتعاون مع ألمانيا

من المقرر أن تنتعش مشروعات الطاقة المتجددة في موريتانيا، من خلال إقامة مشروع طاقي تنموي …