تحدي وزير التجهيز: ارتفاع حوادث السير..خلو السجون من السائقين

 

 

 

تعتبر موريتانيا من بين الدول الأكثر خسائر بشرية ومادية بسبب حوادث السير.

فخلال الأيام القليلة الماضية ، شهدت البلاد حوادث سير راح ضحيتها عشرات القتلى وخلفت عديد الجرحى بعضهم إصاباته خطيرة ، فضلا عن الخسائر المادية الكبيرة.

فقد وقع فجر اليوم السبت حادث سير توفي فيه ضابط طيار من خيرة ضباط سلاح الجو في موريتانيا.

ووقع حادث سير آخر اليوم، على الطريق الرابط بين مدينتي تكنت والمذرذرة، وقد أودى الحادث بحياة شخصين فورا وخلف عدداً من المصابين.

وكان الخميس الماضي الأكثر دموية ، حيث وقع حادث سير قرب مدينة واد الناقة ، راح ضحيته ستة أشخاص، وخلف بعض الجرحى اصطدام شاحنة كبيرة لنقل البضائع مع سيارة نقل صغيرة..

وأمس الجمعة وقع حادث غرب مدينة بوتلميت خلف جرحى حالات بعضهم خطيرة.

سبب جوهري..

بعض المتابعين للشأن يرى أن السبب الرئيس هو عدم وجود العقاب ، فالسجون التي تعج بعشرات الأشخاص لا يوجد من بينهم سائق واحد مسجون بسبب حادث سير تسبب فيه.

كما لم يقدم للمحاكمة خلال السنوات الأخيرة أي سائق بسبب جريمة حادث سيرأو مخالفة مرورية ارتكبها ، رغم أن جريمة الحوادث ومخلفاتها تفوق عشرات المرات أي جريمة أخرى..

هذا قضلا عن أساب أخرى من بينها:  وضعية الطرق التي تخلوا من الإشارات المنبهة للسائقين غالبا،  وكثرة المنعرجات في بعضها فضلا عن السبب الرئيس وهو الإفراط في السرعة.

تحد أمام الوزير..

وضعية تضع وزير التجهيز والنقل ، أمام تحد كبير وهو معالجة الاختلالات التي تؤدي لحوادث يروح ضحيتها عشرات الأبرياء وتخلف إعاقات دائمة فضلا عن الخسائر المالية الكبيرة.

يزيد من التحدي أمام وزير التجهيز تأكيد رئيس الجمهورية على أن كل وزير يتحمل كافة المسؤولية في تسيير قطاعه.

كما أكد الرئيس خلال اجتماع مجلس الوزراء على أن على كل وزير تقديم مبادرة من شأنها الرفع من أداء قطاعه.