19 أبريل 2024 , 21:16

اللجنة المستقلة للانتخابات.. أداؤها يشفع لها..

 

انتهى اليوم الاثنين الجدل الذي أثير كثيرا حول نتائج الانتخابات الرئاسية، بإعلان المجلس الدستوري، صحة النتائج التي أعلنتها اللجنة المستقلة للانتخابات.

لقد اعتمدت اللجنة في عملها هذه المرة منهجية غير مسبوقة  في العمل والأداء والتعاطي مع المترشحين.

فقد قامت اللجنة بإحصاء آلاف الناخبين في “اكليب اندور” والمئات من نزلاء المستشفيات، في سابقة من نوعها، رغم النقص الكبير في الغلاف المالي المخصص للجنة هذه المرة.

كما تميزت اللجنة بصرامة حادة، جعلتها بعيدة عن كل الشبهات،فقد تم إعفاء إطار باللجنة من منصبه على خلفية حضوره نشاطا لأحد المترشحين.

في انواكشوط أخَرت اللجنة تكوينا لبعض هيئات المجتمع المدني لمدة 48 ساعة، بسبب قرب المكان المُعد للتكوين من مؤتمر صحفي سيعقده أحد المترشحين خوفا من اختلاق الأوراق..

قامت اللجنة وفي وقت مبكر، بوضع نتائج كل المكاتب في عموم التراب الوطني والخارج على موقعها على الانترنت وأصبحت مطالعتها والتحقق منها متاحة للجميع.

وعلى مستوى التعاطي مع المترشحين، فقد استقبل رئيس اللجنة محمد فال بلال كل مرشح على حده وأطلعه على منهجية العمل وآلياته ومستوى الاستعدادات له.

 لم يبد أي مترشح اعتراضه على العمل أو طريقته، بل إن بعضهم ثمنه ورأى فيه توجها جديا جديدا .

هنا ملاحظات:

ــ أن هذه الإنجازات خاصة عمليات الإحصاء واستقبال المترشحين تمت بمبادرة من رئيس اللجنة ولم تكن مطلبا لأي طرف سياسي .

ــ شهادة عدة شخصيات وطنية سياسية معروفة، بأن مستوى أداء اللجنة هذه المرة ، كان سابقا ومميزا .

ــ تقدير المراقبين الأجانب لعمل اللجنة وتأكيدهم على شفافية الاقتراع.

ـ تهنئة دول عريقة في الديمقراطية مثل فرنسا والولايات المتحدة للرئيس المنتخب وتثمين هذه الدول لعمل اللجنة.

  رغم كل هذه الاحتياطات والصرامة، ورغم كل هذه الشهادات، فقد أبدى بعض المترشحين عدم رضاه وأكد أن النتائج مزورة ..

لا نعتقد أن من رأى مهرجانات الرئيس المنتخب وآخرها في انواكشوط يستكثر عليه الفوز بنسبة 52 بالمائة ، ولو أن اللجنة المستقلة للانتخابات عاملت رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني بمحابات لمنحته رقما أفضل.

شاهد أيضاً

موريتانيا توقع اتفاقيات تمويل مع البنك الدولي

وقّعت موريتانيا والبنك الدولي، ثلاث اتفاقيات تمويل، وذلك على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك …