الفريق محمد ولد مكت…النجاح دون ضجيج….

عاد الفريق محمد ولد مگت، المدير العام للأمن الوطني، لاستئناف عمله بعد رحلة استشفائية ناجحة لله الحمد خارج البلاد وسط تسارع وتيرة التحضير لفعاليات تخليد الذكرى الثامنة والخمسين لاستقلال موريتانيا

و يعتبر الفريق ولد مگت أحد أبرز قادة المؤسسة العسكرية في موريتانيا بمسار مهني حافل بالعطاء والنجاحات المتتالية التي كان آخرها إحداث تحول غير مسبوق في أداء الأجهزة الأمنية الوطنية وتطوير قدراتها وكفاءاتها المهنية البشرية والمادية

فإلى جانب محو الصورة النمطية القديمة التي ظلت لعقود من الزمن محفورة في الذهنية العامة حول رجل الأمن الموريتاني، من خلال تمهين الشرطة وتزويدها بكافة الوسائل والمعدات التقنية واللوجستية الأكثر تطورا وانسجاما مع المتغيرات العالمية التي أفرزتها الثورة الرقمية وتنامي ظواهر إجرامية ذات صلة بتقنيات الاتصال الحديثة

ولعل نجاح الشرطة الوطنية في تأمين وضبط انسيابية الحركية في نواكشوط خلال احتضانها قمتي جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي لأول مرة في تاريخ البلد، وكذا تفكيك أكثر شبكات الجريمة المنظمة احترافية وخطورة؛ بما في ذلك عصابات السطو المسلح والجرائم السِبرانية التي كان آخرها تصوير وبث فلم إباحي عبر شبكة التواصل الاجتماعي آسطع برهان على النجاحات غير المسبوقة التي حققها المدير العام للأمن الوطني بعيدا عن الأضواء والضجيج الدعائي

ويجمع المراقبون للشأن الأمني في موريتانيا على أن الفريق محمد ولد مگت يبقى أحد الضباط السامين في المؤسسة العسكرية والأمنية الوطنية القلائل الذين نجحوا في النآي بأنفسهم عن التداخل بين العمل القيادي البحت والمواقف السياسية رغم كونه من الركائز الأساسية لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وأكثرهم خدمة وإيمانا بنهجه وبرنامجه الوطني العام

مؤهلات جعلت العديد من المراقبين المتابعين للشأن العام في البلد يرجحون احتمال تولي الرجل مركزا قياديا جديدا في هرم القيادة العسكرية، خاصة خلافة رفيقه الفريق محمد ولد الشيخ محمد الغزواني؛ قائدا عاما لأركان الجيوش بعد تعيين الأخير مؤخرا وزيرا للدفاع الوطني

المصدر : موقع …. (موريتانيا اليوم)