28 مارس 2024 , 18:06

تقرير أمريكي يُوصي الرئيس ترامب: “المملكة المغربية”…مفتاح النجاح في إفريقيا

يحاولُ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التَّنويع من تشكيلة حلفائه الإقليمين والدوليين أملاً في تحقيق تقدّمٍ أفضل وتثبيت قوة أمريكا في العالم، وكانت هذه الفكرة محورية في جدول أعماله منذ أن بدأ إدارة شؤون البلاد من البيت الأبيض. ومع استمرار إدارته في إعادة النظر في علاقاتها بعدد من الدول، يبقى المغرب حليفاً نموذجياً يحمل مفاتيح نجاح أميركا في المستقبل في القارة الأفريقية

ويعتبرُ تقرير أصدرهُ المركز الأمريكي “International Policy Digest” في تحليله لأبعاد العلاقات بين واشنطن والرباط أنَّ “الاستراتيجيات الكبرى للولايات المتحدة قد فشلتْ في الشرق الأوسط وإفريقيا إلى حد كبير على مدى العقدين الماضيين؛ ما جعلَ رهان الأمريكيين في المنطقة يشوبهُ ضبابٌ، لكن الطريق مازالت سالكة نحو الانفتاح على شريك موثوق به مثل المغرب الذي أصبح يمثل مفتاح النجاح الأمريكي في إفريقيا”.

وقد كان المغرب أول بلد يعترف باستقلال الولايات المتحدة في عام 1777، وهو صاحب أقدم معاهدة غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة، وما يزال شريكًا أمنيًا حاسمًا، وزعيم التسامح الديني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA).

ووفقاً للتقرير ذاته، يمثّل “المغرب أحد رواد العالم المبتكر في الطاقات المتجددة، فهو بلد آمن وليس مختبئاً تحت مظلة الأمن الأمريكي ويبتلع أموالًا أمريكية، ولكنه بدلاً من ذلك يشترك بقدراته وخبراته لإضفاء الطابع المهني على جيرانه الأفارقة”.

وأورد التقرير الذي وقّعهُ الكاتب الأمريكي كريستوفر شايز، الذي سبق له أن اشتغل بالكونغرس، أن “المغرب يستضيف أيضاً التدريبات العسكرية السنوية المشتركة بينه وبين الولايات المتحدة، التي تبني القدرات العسكرية للرباط ولعدة دول في غرب إفريقيا”، مشيرا إلى أن “المغرب لم يوفر الأمن داخل حدوده فحسب، بل ساهم أيضا في الحرب الدولية ضد الإرهاب.

وبهذا الخصوص، فقد عمل المغرب بشكل خاص مع الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية على تحديد الإرهابيين الأجانب وأعضاء “داعش” الذين استخدموا الطرق البحرية المتوسطية بين شمال أفريقيا وجنوب أوروبا لتهريب الأسلحة والمقاتلين الأجانب وتمويل الإرهاب. وأشاد المبعوث الخاص للرئيس ترامب، بريت مكجورك، بالمغرب لقيامه بدور “حاسم” في محاربة الإرهاب.

اقتصادياً، قال التقرير إنَّ المغرب يعتمد تقليديا على الزراعة والتصنيع والتعدين، وقد شهد اقتصاده تحديثا كبيرا خلال العقد الماضي؛ فمنذ عام 2000، زاد الناتج المحلي الإجمالي لكل شخص بنسبة 70٪، في حين يقدر معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في الفترة نفسها بنسبة 4.1٪، مضيفاً أن “المغرب بنى أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في العالم”.

وتبعاً لذلك، فإن المغرب، بحسبِ التقرير الأمريكي، ليس مثالياً، حيث ما تزال معدلات الفقر مرتفعة بشكل غير مقبول، خاصة في المناطق الريفية، وظلت معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة منخفضة للغاية، رغم مجهودات الحكومة والمجتمع المدني في هذا المجال.

ماليا، تتطلع البنوك المغربية، مثل البنك الشعبي (BCP) والبنك المغربي للتجارة الخارجية (BMCE)، إلى تزويد إفريقيا برأس المال الذي تحتاج إليه لتحقيق التطور المنشود الذي يمكن أن يغير مستقبل القارة.

ومن خلال “تطبيق الاستراتيجيات المصرفية المحلية والمرئية، يرى المغرب نفسه كمحاور بين البلدان الأفريقية الأخرى والمستثمرين الدوليين، حيث يوفر للمستثمرين الخارجيين الدراية الإفريقية ويعمل كبوابة لبلدان القارة السمراء”، يورد التقرير

شاهد أيضاً

معالي الوزيرة صفية انتهاه تطلق توزيعات نقدية لصالح أسر متقاعدي وقدامي قوات الأمن “صور”

أشرفت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة و الأسرة، السيدة صفية بنت انتهاه، صباح اليوم الخميس في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *