28 مارس 2024 , 20:22

أكتب لأكون شاهدا على العصر…. يستحق المشاااااهدة

أعتبر الكاتب المغربي الطاهر بنجلون أن الكتابة هي نوع من “العبور”، وهي أيضا شهادة على عصر وعلى واقع دقيق

وقال الكاتب المغربي، في بوح لأسبوعية “ليكسبريس” الفرنسية، إن “البعض يكتب من أجل تزجية الوقت، والبعض الآخر يكتب حتى لا يصاب بالجنون، وأنا أكتب لأكون شاهدا على عصري، ولأنتج أدبا مجانيا، بل أدب له معنى، ويرصد واقعا معينا، قريبا من الحياة”

وذكرت الأسبوعية أن الروائي والشاعر الطاهر بنجلون يعتبر صلة وصل بين المغرب وفرنسا، رواياته الحديثة تندد بالعنف والعنصرية

وفي رده على سؤال يتعلق بأسلوبه في الكتابة، أكد الكاتب المغربي أنه يرتهن دوما إلى القصة المحكية “الموضوع يفرض الأسلوب” كما تتبع الريشة قسمات الوجه، مضيفا أنه يسمح لنفسه كروائي بالكتابة بحرية دون ملامسة النبرة الشفوية: “أسلوبي في الكتابة يظل مرنا، قريبا من الخيال، وتقاليد السرد

وأكد أنه من أجل شرح موضوع يكتسي راهنية بالنسبة إلى الشباب اليافع أو المراهقين، يتعين اللجوء إلى أسلوب صارم، وأكثر نجاعة، من تمرير الخطاب بوضوح

وفي ما يتعلق بتأثير الفن السابع على كتاباته، قال الكاتب المغربي إن للسينما دورا كبيرا في حياته وكتاباته ومخياله، إذ “تعلمت الكتابة عبر مشاهدة الأفلام”. وأضاف: “أعجبت بطريقة جون فورد وهوارد هاوكس، أو فليتز لانغ في سرد القصة، …رواياتي مدينة بالكثير للسينمائيين”

ويشكل الرسم أيضا عنصرا مهما في حياة الطاهر بنجلون، إذ يقول في هذا الصدد: “أبحث في رواياتي أو لوحاتي عن تعبيرات شعرية، من خلال شكل أنيق؛ لكن هناك فرق، ذلك أن فعل الرسم هو فعل احتفالي، يضفي علي حالة من الابتهاج والانتشاء… أرسم من أجل رصد نور العالم، والكتابة هي بمثابة عبور بين الضفة المؤلمة والضفة المضيئة، فكيف السبيل للمرور من ضفة إلى أخرى، في بعض الأحيان يتقاطع هذان الشكلان التعبيريان، ليضفي شعري لمسته على اللوحة” وفق تعبير الطاهر بنجلون في البوح الذي خصّ به أسبوعية (ليكسبريس) الفرنسية

شاهد أيضاً

ما أصعب أن تُقاوم على جبهتين! / محمد الأمين الفاضل

منذ فترة ليست بالقصيرة، وأنا تترسخ لدي يوما بعد يوم قناعة مفادها أن هناك ضرورة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *