19 أبريل 2024 , 11:08

الدكتور والأستاذ الجامعي…ولد الرباني/ قراءة في طبعة جديدة من الكتاب الرائد”المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي”

 يوما بعد يوم تلقى أطروحات المفكر الكبير و الداعية الجليل علي محمد الشرفاء الحمادي أصداء قوية في الأوساط الثقافية و الفكرية و الدينية فبعد خروج الطبعة الاولي من كتابه 2017 هاهي الطبعة الثانية بإضافات جديدة و تنقيحات جديدة و أثواب جديدة لتسحر القارئ  و تمده بأفكار جديدة نيرة تواكب العصر و تترجم حقيقة هذا الدين.

فما تزال أطروحة الكتاب  و منهجها الدعوي الجديد مصب الأنظار والشغل الشاغل للساحة الثقافية و الحقل الإعلامي من قنوات و إذاعات و مواقع إخبارية و جرائد و مجلات.

فقد شكل الكتاب منذ صدوره مادة دسمة للمهتمين بالمنهج الإصلاحي الذي يقوم على استبدال الخطاب الديني المتفشي و الذي مرده الروايات و الاسرائليات حين تخفي المجوس و اليهود وراء ستار التدين ليبثوا سموما ناقعة ضللوا بها هذه الأمة و قسموها شيعا وأحزابا و فرقا و طوائف مما نجم عنه القتل و الاقتتال و التناحر فتاه المسلمون وراء روايات لا طائل من ورائها و لا يمكن آن يصدقها العقل بتعبير المؤلف فحادت الرسالة عن أهدافها و مقاصدها و وقف المسلم في فهمه الصحيح لهذا الدين عند حدود الفرائض لا يتجاوزها الى المقاصد و المٱلات التي من اجلها كانت الفرائض لذا بحسب المفكر الشرفاء نرى المساجد عامرة و لناس مقبلة على دفع الزكاة و صوم رمضان و الوفود تترى قاصدة الحج و لكن نرى مع هذا و الى جانب هذا و موازاة مع هذا نرى قتلا و تدميرا و نهبا و ظلما و قهرا وعدم وفاء و عدم اهتمام بالعمل و عدم مساواة وتخويفا و ترهيبا و عدم اهتمام بالعلم وتحصيلة فالأمم تبني و نحن نهدم. ولن يتحقق الأمن و الرفاهية و السعادة الحقيقية الا بالرجوع الى القرآن كخطاب الهي موحد لهذه الأمة و تدبره و فهمه فهما صحيحا. ما يميز هذا الكتاب الرائد هو الجراءة في الطرح و التميز في الأداء و شمولية النظرة انطلاقا من دراسة ميدانية تربط الأسباب بمسبباتها لتصل إلى نتائج مؤسسة. فبعد ذكر الدافع أو الدوافع  إلى الحروب و الاقتتال بين المسلمين و الذي وصل اليوم إلى حد لم نعد نفرق بين أطراف الحرب اذ أصبح الجميع يقاتل الجميع  وبعد تقديم اكرونولوجيا متسلسلة للحوادث البشعة والشرسة للقتل و الاقتتال بأيامها و تواريخها و تصوير الحادثة  يقدم المفكر الكبير والداعية الإسلامي علي محمد الشرفاء  الحمادي أساليب و أسباب هذا الخلاف الذي تسبب في القتال ليصلح الفهم الخاطئ لرسالة الإسلام المبنية على السلام والتي الصق بها الإرهاب و التخويف.

ثم يستنتج أن القران خطاب موجه للبشرية جمعاء و إن النبي بعث للآدمية جمعاء وإنها أمرت بعبادة اله واحد هو الله و خلقت لذلك و من اجل ذلك  ولن تخرج هذه الأمة مما تتخبط فيه إلا بالعودة إلى القران الذي به تتحقق السعادة الغامرة في الحياة الدنيا وفي الآخرة بالعبادة والاستفادة من نعم الله التي سخر للعبد على هذه الأرض

وكالة الوئام الوطني للأنباء

شاهد أيضاً

ولد اشروقة يدعو المواطنين على الحدود مع مالي إلى توخي الحذر

“مورينيوز” ـ نواكشوط ـ أكد وزير الطاقة والبترول الناطق الرسمي باسم الحكومة  الناني ولد أشروقة إن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *