إلى المرابع ميديا وتجربتها الرائدة في عامها الثالث/ بقلم:الشيخ المهدي النجاشي

صباح الورد والصدق والوفاء والمهنية لتلك الذكريات الجميلة الحالمة التي تحضرني قبل انباجس خيوط الفجر على هذه المدينة النائمة في أحضان الحب والوقار .

ومن أقاصي ذكرياتي الطويلة مع – الصحافة – مهنة سكنتني منذ انتشقت نسائم حريتي الفردية وأختارتني عنوة ، ذات مساء من صيف 2013 حين أتصل علي زميلي الخلوق مولاي أبحيدة وهو أول رئيس تحرير لوكالة مرابع ميديا الوليدة أنذاك . حدثني مولاي قائلا : لقد إخترناك معد تحقيقات في وكالة رأت النور حديثا ، وكنت حينها جديد العهد بتلفزيون الساحل وتلك محطة أخرى للحديث عنها طعم خاص وقصة عشق لاتعرف الذبول ، قبلت االعرض الأولي لزميلي العزيز وشيخي في العمل بعد ذلك ، حضرت إليه في مقر المرابع وكان مديرها العام الصحفي والمراسل الدولي المصطفى محمد محمود في إنتظاري بداخل مكتبه بعد التحية والسلام وبعد إتفاقنا على بنود العمل وكل تفاصيله صرت مباشرة جزءا من المؤسسة كأي فرد من عناصرها أمارس حريتي المهنية بكل إحترام وتقدير .

كان مولاي باسما كعادته وصارما كديدنه الذي عرفته عليه أيام جريدة الحرية وعمودها الخالد الذي كان العملاق محمد نعمه عمر يكتبه أيام خنوع النخبة وهزالة المنتج الصحفي .

كانت طيبة أخلاق المدير المصطفى وحرصه على الأمانة في الخبر والتأكيد منه يدفعان بنا كطاقم شبابي نحو مزيد من العض بالنواجذ على أخلاقياتت المهنة وميثاق شرف المرابع الذي صنفها على مسافة من الجميع ، فكانت المرابع هي نفسها تفي بألتزاماتها المادية والأخلاقية منذ ثلاث سنوات وتزيد أشهرا ، وهي تكاد تكون المؤسسة الإعلامية الإلكترونية الوحيدة في البلاد التي تمتلك مقرا راقيا وعقود عمل لعمالها وتسديد رواتبهم مع كل نهاية الشهر مع كثير من الإحترام والتقدير وروح المسؤولية

أيام كنت صحفيا في المرابع ميديا كنت ميدانيا بحكم اعدادي للتحقيقات وكانت ظروفي العملية تكفي لأن انتج عملا صحفيا بمعايير مهنية ، وهنا أستحضر كيف كان حماس رئيس التحرير مولاي ومهنية المدير العام يدفعان بالعمل إلى الواجهة من أجل مزيد من الخطوات نحو ميلاد صحافة ميدانية لاتلك القابعة خلف اللوحات الإلكترونية .

قبعتي للمرابع ميديا وهي تقضي ثلاث سنوات من عمرها في طريق المؤسساتية والمهنية والأمانة والتمييز

شكرا لمديرها العام وألف تحية على الصبر والصدق في مشروعه التنموي وأسهامه في خلق صحافة حقيقية في هذ الوطن

شكرا لعزيزي مولاي على ذلك الإختيار وذلك الحضور المميز .

وكل عام والمرابع ميديا رائدة ومتميزة وجادة .

بقلم : الشيخ المهدي النجاشي