مدينة مغربية تفتح ذراعيها لاحتضان الملتقى العربي للفنانين التشكيليين

انطلقت بالمملكة المغربية الشقيقة وبالذات بساحة الولاية بمدينة تطوان فعاليات الملتقى العربي للفنانين التشكيليين العرب التي تستمرّ إلى غاية الـ26 من الشهر الجاري. ويأتي هذا الموعد، الذي ينعقد تحت شعار “من أجل شباب متعايش ومبدع”، في إطار فعاليات “الرباط عاصمة للشباب العربي 2016”

وبعد عرض شريط عن الأنشطة التي شهدتها مختلف مدن المملكة بحكم اختيار الرباط عاصمةً للشباب العربي لسنة 2016، تناول الكلمة الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة معتبرا أن تنظيم الملتقى، الذي أطلق مساء أمس الجمعة، يرومُ “تحقيق المتعة الفنية التي تنصهر فيها الريشة والألوان ولوحات فنية تعبر عن إبداعات الشباب وذاكرة جماعية بما فيها تقاليد وفن وأخلاق”

وأضاف المتحدّث أن اختيار تنظيم الملتقى ضمن فعاليات “الرباط عاصمة للشباب العربي” راجعٌ بالأساس إلى ما حققه المهرجان الوطني للتشكيليين الشباب الذي تنظمه الوزارة سنويا، والذي وصل إلى نسخته السابعة، معتبراً أن اختيار مدينة تطوان لتنظيم الملتقى مرتبط بتاريخ المدينة العريقة وما أنتجته من فنانين تشكيليين مرموقين وطنيا ودوليا

كما سيخلق الملتقى، حسب كلمة المتحدّث، “فرصا كبيرة لتبادل الخبرات من خلال أنشطة وورشات وموائد مستديرة ولقاءات فنية. كما سيشكل دعامة للمضي قدما لتقديم أعمال ملموسة تجسد الأعراف والمنظومة الأخلاقية العربية المبنية على السلم والتعايش والانسجام مع باقي الحضارات العالمية”

من جهته، أشاد عبد المنعم الشاعري، مسؤول الأمانة الفنية لوزراء الشباب العرب وممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالشباب العربي الذي اعتبره في كلمته ” أمل الحاضر والمستقبل”، مؤكدا حرص الجامعة على “تنظيم فعاليات رياضية وفنية بشكل دائم وتقديم الدعم المادي والمعنوي للقاءات والمنتديات وغيرها للنهوض بالشباب مساهمة في التغلب على التحديات التي تواجهه”

وأضاف الشاعري أن الفن التشكيلي “يهذّبُ الذوق ويبرز الطاقات ويدفع إلى الارتقاء بالممارسة الخلاقة وترسيخ الإبداع، اللقاء فرصة للفنانين التشكيليين الشباب ليعبروا عن إمكاناتهم ويتبادلوا الخبرات”

بعد هذا، شهد حفل الافتتاح تسليم دروع تذكارية إلى كلّ من الكاتب العام لعمالة تطوان وممثل جامعة الدول العربية في هذا الملتقى الفني، قبل أن تستقبل المنصّة رؤساء وفود الدول المشاركة وهي كلٌّ من الأردن والسعودية وسلطنة عمان وفلسطين ومصر واليمن والبلد المنظم المغرب

وبعد تقديم أعضاء لجنة التحكيم، جرى إهداء لوحة تشكيلية إلى روح الفنان المغربي العالمي عبد اللطيف الزين أبدعها الفنان الشاب مصطفى لولانتي؛ قبل أن يسلّم محمد الغراس، مدير المهرجان، درعا تذكاريا إلى ممثل إدارة مدرسة الفنون الجميلة بتطوان

يذكر أن الملتقى سيستمرّ طيلة أربعة أيام، وسيعرف خلالها تنظيم ورشات ولقاءات وموائد مستديرة ومعرضا دائما للوحات الوفود العربية المشاركة)